Emarat Alyoum

مدرسة تصادر الألعاب الإلكترونية من منازل الطلاب

التاريخ:: 11 أبريل 2017
المصدر: ترجمة: حسن عبده حسن عن «الإندبندنت»
مدرسة تصادر الألعاب الإلكترونية من منازل الطلاب

قامت إحدى أفضل المدارس في بريطانيا بمصادرة ألعاب إكس بوكس وبلايستيشن من منازل الطلاب، بهدف تحسين نتائج امتحاناتهم. وحسب مدير هذه المدرسة، التي تدعى كنغ سولومان أكاديمي، ويدعى ماكس هايمندورف، فقد تمت مصادرة الهواتف النقالة والألعاب الإلكترونية الأخرى من قبل المدرسة بموافقة الآباء.

وكان الهدف من هذا الإجراء تشجيع السلوك الحسن، وتحسين نتائج الطلاب حسب ما قال المدير هايمندورف، الذي أضاف لصحيفة صاندي تايمز: «الأمر الذي حدث أكثر من مرة أن الأباء جاؤوا إلى المدرسة، وقالوا لنا نحن لا نريد أن يستخدم أطفالنا هذه الألعاب، وأريدكم أن تحتفظوا بها حتى يحسنوا سلوكهم»

وكان الآباء يوافقون إما على مصادرة «رمزية» أو يحضرون هذه الألعاب ويقدمونها لإدارة المدرسة، علماً بأن هذه المدرسة جاءت في قمة قائمة المدارس، في النتائج التي حققها تلامذتها في الشهادة الثانوية عام 2015 في بريطانيا. وفي العام الماضي، حقق 93% من طلابها نتائج فوق درجة المتوسط، بما فيها مادة اللغة الإنجليزية والرياضيات، رغم أنها تقع في واحدة من أفقر المناطق في ويستمنستر. ويستحق نحو 60% من التلاميذ وجبات مجانية من المدرسة، وهو مؤشر شائع للفقر خلال السنوات الست الماضية.

وتميزت هذه المدرسة بأسلوبها الصارم في التعليم، حيث يستمر دوام التلاميذ من الساعة 7.55 إلى الساعة الرابعة بعد الظهر. وأثنى مدير مدرسة هارو الداخلية، برنابي لينون، على هذه المدرسة، واعتبرها نموذجاً يحتذى من قبل مدارس الثانوية الأخرى. وقال: «لكوني عملت في مدرسة داخلية طيلة حياتي، كنت أصادر الألعاب الإلكترونية إذا كان التلاميذ يمضون عليها اوقاتاً طويلة».

والعلاقة بين ألعاب الفيديو والسلوك السيئ هي الفكرة التي تمت مناقشتها على نطاق واسع، وكشفت دراسة أجريت في جامعة أكسفورد عام 2015، عن الأطفال الذين ينشغلون بالألعاب الإلكترونية لأكثر من ثلاث ساعات في اليوم، أنهم كانوا أكثر نشاطاً بصورة زائدة، الأمر الذي كان يدفعهم إلى التورط في الشجارات.