Emarat Alyoum

تزايد حالات القلق في بريطانيا لدى المراهقين بسبب وسائل التواصل الاجتماعي

التاريخ:: 24 يناير 2017
المصدر: ترجمة : عوض خيري عن «تلغراف»
تزايد حالات القلق في بريطانيا لدى المراهقين بسبب وسائل التواصل الاجتماعي

تشير الأرقام الرسمية للحكومة البريطانية، إلى أن أعداداً متزايدة من الأطفال تعاني في المستشفيات القلق، والشعور بعدم الأمن، والإحباط، والعنف، جراء ما تعكسه وسائل الإعلام الاجتماعية، وتظهر بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن أعداد المرضى صغار السن، الذين يعالجون في أجنحة المستشفيات جراء هذا الوضع النفسي، قد ارتفعت بنسبة 42% خلال عام واحد فقط، حيث يؤكد الخبراء ان هذه الأرقام «مقلقة للغاية»، ما يعني أن جيلاً بأكمله يقع تحت الضغوط «على مدار الساعة»، بسبب تعرضه لإفرازات وسائل الإعلام الاجتماعية. وتضاعفت الأرقام في السنوات الخمس الماضية بمعدل ثلاث مرات.

وحذرت الجمعية الوطنية لحماية الطفل الأسبوع الماضي من العنف، وأكدت أن خدمة خط هاتف التبليغ ضد العنف الذي يتعرض له الأطفال شهدت ارتفاعاً بنسبة 35% في المكالمات المتعلقة بقلق الأطفال في الأشهر الـ12 الماضية فقط. وتؤكد الجمعية أن الأطفال والمراهقين أصبحوا يشعرون بالقلق والأسى بشكل متزايد، جراء الأحداث العنيفة والمأساوية التي يشاهدونها على مواقع الشبكات الاجتماعية، فضلاً عن الأحداث العالمية، مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والانتخابات الأميركية والاضطرابات في الشرق الأوسط. وتشير الأرقام الجديدة إلى أنه في الفترة بين 2015 و‏‏2016، تم إدخال أكثر من 10 آلاف مريض تقل أعمارهم عن 18 إلى المستشفيات، حيث اظهر التشخيص أنهم يعانون القلق، من بينهم تقريباً 2500 أعمارهم من 12 عاماً فما دون، مع أكثر من 200 حالة لأطفال تراوح أعمارهم بين أربعة وخمس سنوات، إضافة إلى 92 تشخيصاً خضع له أطفال تراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات فما دون. وتبلغ حالات القلق لدى الفتيات ضعف الحالات التي يعانيها الصبيان، حيث رصدت المستشفيات 7314 حالة لإناث تحت 18عاماً، مقارنة بـ3184 حالة لصبيان وشبان. ويقول كبير مستشاري السياسة في جمعية العقول الشابة الخيرية، الدكتور مارك بوش، إن الارتفاع الحاد في عدد الأطفال الذين يعانون هذه الحالات مثير للقلق. ويمضي قائلاً «نحن نعلم من أبحاثنا أن الأطفال والشباب يواجهون مجموعة واسعة من الضغوط، بما في ذلك التوتر في المدرسة، ونحو ذلك على مدار الساعة على وسائل الإعلام الاجتماعية». ودعا المدارس إلى بذل المزيد من الجهد لتحديد أولويات «للحالة النفسية» للأطفال، وليس فقط نتائج الامتحانات.