إنترفيو

كارل روف: فريق ترامب من الأقوياء لكن بلا خبرة في السياسة

صورة

دعا المستشار الرئاسي السابق، كارل روف، الأوروبيين إلى التريث، وعدم استباق الأحداث بشأن ولاية الرئيس الأميركي الجديد. ويرى روف، الذي عمل في إدارة جورج بوش الابن، أن دونالد ترامب، لم يعمل في السياسة، لذا من المرجح أن يغير طريقته في التعامل مع الآخرين، مع مرور الوقت. وفي ما يلي مقتطفات من الحوار الذي أجرته معه صحيفة «لوموند» الفرنسية:

- يقول البعض في أوروبا إن عزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ممكن، هل هذا مجرد خيال؟

■التفكير في مسألة عزل ترامب يعتبر ضرباً من الجنون. يتعين على الأوروبيين المحبطين العودة إلى الواقع. الحالة الوحيدة التي تستدعي العزل هي ارتكاب الرئيس جرماً كبيراً بحق الشعب الأميركي. من المؤكد أن طريقة إدارة ترامب لأموره ستسبب له المشكلات. رؤساء أميركا منذ ليندون جونسون، خولوا إداريين مستقلين للقيام بالأعمال نيابة عنهم ودون الرجوع إليهم، فيما يسمى «الثقة العمياء».

- هل هناك رئيس يشبه ترامب؟ رونالد ريغان مثلاً؟

■لا يوجد رئيس نسخة طبق آخر. أعتقد أن هذا تقليل من شأن ريغان، كما حدث مع أيزنهاور. ومع ذلك هناك نقاط تشابه بين الرجلين من جهة، وترامب من جهة أخرى. لقد أحاط بكل من ريغان وأيزنهاور فريقا عمل جيدون، وأعتقد أن فريق ترامب سيكون جيداً أيضاً. أعرف أنه تتم شيطنتهم هنا في أميركا، من قبل بعض وسائل الإعلام، وأيضاً في أوروبا. الأشخاص الذين يحيطون بالرئيس الجديد أقوياء.

- إذاً، لا يتعين على أوروبا أن تقلق.

■يتعين على الأوروبيين أن يتحلوا بالصبر، وألا يحكموا على الأشياء بتسرع. هناك أمران يجب على الأوروبيين معرفتهما جيداً؛ الأول، يكمن في حقيقة أن إدارة ترامب سيكون لها دور أكبر في ما يخص توجيه السياسة الأميركية، لأن الرئيس المنتخب لم يكن له دور سياسي مهم. والثاني، هو أن الكتلة الجمهورية في الكونغرس، كانت تفكر على مدار عام كامل في ما ستفعل في فترة رئاسية تدوم أربع سنوات، والدور الذي ستلعبه في صياغة التشريعات والتأثير في عمل الحكومة والسياسة.

- هل الفريق الرئاسي الحالي في المستوى المطلوب؟

■يتعين على الرئيس أن يختار أشخاصاً أكفاء باستطاعتهم إيجاد الحلول وبلورة التصريحات الرئاسية. رانس بريبوس، كبير موظفي البيت الأبيض، شخص جيد، لكنه لم يسبق له أن عمل في الحكومة. كان جيمي كارتر محاطاً بفريق يعمل في دائرة مغلقة، وكان الفريق لا يعرف خبايا واشنطن، ولكنه لم يتغير. أما بيل كلينتون، فقد جاء إلى البيت الأبيض مصطحباً معه فريقاً من ولاية أركنساس، واضطر لتغييره، ما مكنه البقاء في السلطة لفترتين متتاليتين.

- كيف ترون علاقة ترامب بالرئيس الروسي؟

■هذه من بين المسائل التي يجب متابعتها هذا العام. هناك تبادل لعبارات الاحترام بين الرجلين. يجب أن نذكر هنا أن وزيري الخارجية والدفاع، وأيضاً مدير الاستخبارات المركزية، عبروا عن ريبتهم حيال نوايا وتحركات بوتين، كما كانوا حذرين جداً إزاء العلاقات بين واشنطن وموسكو. وقد قدم وزير الدفاع جيمس ماتيس، نظرة واقعية للغاية، في نظري، في ما يخص التهديدات التي تمثلها موسكو خصوصاً في أوروبا. لذا أكرر القول: يجب على الأوروبيين ألا يستعجلوا في الحكم.

تويتر