إنترفيو

نتنياهو يسعى إلى إبطال الاتفاقية النووية مع إيران

نتنياهو متفائل بالعهد الجديد في اميركا، غيتي

في مقابلة له مع برنامج 60 دقيقة، بقناة «سي بي إس» الأميركية، عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن تفاؤله بمقدم الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن إلغاء الاتفاق النووي مع إيران سيجعل إسرائيل في وضع أفضل، وفي ما يلي مقتطفات من الحوار:

أعرف دونالد ترامب جيداً، وأعتقد أن موقفه ودعمه لإسرائيل واضحان جداً، ويتميز شعوره بالدفء حيال الدولة اليهودية، والشعب اليهودي، وما يهم الشعب اليهودي.

في رحلتنا الأخيرة إلى القدس المحتلة، وجدنا نتنياهو أكثر تفاؤلاً من ذي قبل، إذ إنه يعتقد أن إسرائيل لم تشعر أبداً بأنها في مأمن، وأنها أقل عزلة كما هي عليه الآن، ويتمثل جزء من تفاؤله في مقدم ترامب، فقد مرت ثماني سنوات صاخبة بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي الإيراني وتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، ويقول في بداية حديثه عن ترامب:

■■أعرف دونالد ترامب جيداً، وأعتقد أن موقفه ودعمه لإسرائيل واضحان جداً، ويتميز شعوره بالدفء حيال الدولة اليهودية، والشعب اليهودي، وما يهم الشعب اليهودي.

■هل تعتقد أن إسرائيل في عهد ترامب لن تكون على خلاف مع الولايات المتحدة، كما كانت عليه الحال في ظل إدارة باراك أوباما؟

■■نعم، لدينا اختلافات في الرأي، كانت لي خلافات في الرأي مع الرئيس أوباما، ومعظم هذه الخلافات بطبيعة الحال ناشئة عن إيران.

■هل هناك خلافات شخصية بينكما؟

■■لا لا، لا أعتقد ذلك، لكن هذا لا يعني أن بيننا الكثير من الكيمياء الشخصية؟ لكن إذا كنت تعني خلافي معه بشأن صفقة إيران، فبالتأكيد كنت سأختلف معه، لأن ذلك من شأنه أن يشكل خطراً على وجود إسرائيل.

■لقد نظمت حملة ضده، وتحدثت إلى الكونغرس في هذا الشأن، ألا يعكس ذلك عدم الاحترام، وهو شيء لم يحدث قط من قبل؟

■■لا، هذا لا يحمل أي ازدراء، لأنني أكنّ له احتراماً كبيراً، في ذلك الوقت والآن.

■ولكن ألم تشعر بالأسف لما فعلته؟

■■لا، على العكس من ذلك، أعتقد أن من واجبي أن أتحدث، عندما يتعرض مستقبلنا للخطر.

■إذا كان لابد من إلغاء الاتفاقية، أفلن يجعلكم هذا في وضع أكثر خطورة مما أنتم عليه الآن؟ لأنهم (الإيرانيون) بعد ذلك سيسارعون إلى إنتاج القنبلة؟

■■لا أعتقد أن إيران كانت متسرعة في إنتاج القنبلة قبل توقيع تلك الصفقة.

■حقا؟

■■بالطبع، لأنهم كانوا يخشون الانتقام.

■كيف تصفون علاقتكم مع روسيا في الوقت الراهن؟

■■علاقتنا ودية، لكن عندما قرر (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين إرسال قواته إلى سورية ذهبت إليه، وقلت له: أنا لا أتدخل في سورية، لكن إذا تدخلت سورية في شؤوننا، أو حاولت إيران استخدام سورية في الهجوم علينا، فسوف نوقفهما عند حدهما.

■ولكن.. حسناً، إذا افترضنا أنكم تخلصتم من هذه الصفقة، فماذا سيحدث بعد ذلك؟

■■أعتقد أن لدينا من الخيارات أكثر بكثير مما تعتقدون، هناك الكثير، وسأتحدث عن ذلك.

■مثل ماذا؟

■■مع قدوم الرئيس ترامب، أعتقد أن هناك عدداً غير قليل، في الواقع.

■هل هذا يعني أنكم إذا أعدتم فرض العقوبات، فإن الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق لن تقبل بذلك؟

■■هناك طرق وأساليب مختلفة للتراجع عنها (الاتفاقية).

■لديك شيء يدور في عقلك تريد توضيحه.

■■نعم، لديّ نحو خمسة أشياء في ذهني.

■حسناً، أعطنا واحدة.

■■حسناً، أود أن أتحدث للرئيس، قبل أن أتحدث لبرنامج 60 دقيقة.

■وماذا عن الاستخبارات التي يحصل عليها الغرب من عمليات التفتيش في الموقع؟ فعلى ما يبدو أن معظم أجهزة الاستخبارات تعتقد أن الاتفاق يستحق الحفاظ عليه؟

■■أعتقد أن الصفقة ليست هي الشيء الحاسم في هذه الاستخبارات، بل الاستخبارات هي الشيء الحاسم هنا.

■وماذا عن نوعية حياة الفلسطينيين، فكما تعلمون، مر 50 عاماً على «الاحتلال»، إنها 50 عاماً ولاتزال لديكم نقاط تفتيش، ويتعرض الناس للتفتيش ويتدخل الجنود في كل منحى من حياتهم؟

■■لقد رفعنا نقاط التفتيش في الواقع قليلاً جداً، ونحن نحاول بناء جسور وطرق وما إلى ذلك لنسمح بحرية الحركة، لكن يرنو الفلسطينيون بأنظارهم نحو حلب في سورية، ونحو اليمن، وليبيا، وإلى أماكن أخرى، لكنهم يعرفون أن نيتنا هي التعايش السلمي.

- هل تسعون إلى حل الدولتين؟

■■نعم دولتان لشعبين، وهذا ما أفكر فيه، وأرغب في أن يساعدني الرئيس المنتخب ترامب في ذلك.

تويتر