إساءة استخدام الأدوية تقتل عاملين في الصحة بأستراليا

إساءة استخدام العقاقير المخدرة تودي بحياة العشرات من العاملين في مجال الصحة. غيتي

يتعرض العشرات من العاملين في مجال الصحة في أستراليا للوفاة بسبب تعاطي جرعات زائدة من المخدرات القاتلة كل عام، بمن فيهم الأطباء والممرضون والمسعفون، وبعضهم يتعاطى أدوية مخدرة تم العثور عليها في أماكن عملهم، وفقاً لما أكدته دراسة في الطب الشرعي.

وتناول عاملون في مجال الصحة 404 جرعات زائدة من الأدوية المخدرة القاتلة خلال الفترة بين 2003 و2013، بمعدل 37 جرعة كل عام.

ويطغى الممرضون، خصوصاً الإناث، على هذه المجموعة، إذ يمثلن 63% من الوفيات، يأتي بعدهن في الترتيب الأطباء الذكور، الذين يشكلون 18% من الوفيات في المجموعة، وتتشكل المجموعات المتبقية من علماء النفس، والمساعدين الطبيين، وأخصائيي العلاج الطبيعي، والصيادلة، وأطباء الأسنان، والأطباء البيطريين. وفي حين أن نصف الوفيات الموثقة كان مقصوداً، فإن 38% منها كان عرضياً. ويقول باحثون إن هذه الحالات الأخيرة «مثيرة للقلق نظراً إلى أن العاملين في مجال الرعاية الصحية يفترض أن يكونوا من ذوي المهارات العالية في الإدارة المناسبة للمخدرات، لكنهم ارتكبوا أخطاء قاتلة في الإدارة الذاتية». الأدوية الأكثر شيوعاً في إساءة الاستعمال تتمثل في مضادات الاكتئاب، ومضادات الذهان، والبنزوديازيبينات، والمواد الأفيونية مثل المورفين والفينتانيل. وتعد المواد الكحولية هي السبب الرئيس للوفاة في 15% من الحالات.

ومع ذلك، هناك بعض الاتجاهات داخل المجموعات المهنية، تتمثل في استخدامهم مادة التخدير لاسيما البروبوفول من قبل أخصائيي التخدير، وكثير من الأطباء البيطريين يستخدمون الأدوية المستخدمة في تخدير الحيوانات. ولم يتضح بعد عدد من يتعاطون هذه الأدوية المخدرة خلال العمل، إلا أنهم كانوا يعملون جميعاً في وقت وفاتهم، كما أن 72% من الأطباء في الدراسة تم تسريحهم مؤقتاً من العمل أو وضعوا قيد المراجعة.

وتم تشخيص 4% فقط أو 16 من أصل 404 أشخاص في وقت سابق، بشأن تعاطيهم المواد المخدرة. وفي 18% من الحالات سرق الأشخاص الذين خضعوا للدراسة الأدوية المخدرة من مكان العمل، أو حصلوا عليها من خلال وصفة طبية كتبوها بأنفسهم.

تويتر