السجون البريطانية تعاني ازدياداً في حالات الإيذاء البدني والتمرد

35٪ من سجون بريطانيا تعاني نوعاً من مشكلات التوظيف.غيتي

تعاني عشرات السجون البريطانية نقصاً مريعاً في طواقمها، ما أدى لازدياد حالات الانتحار، وإلحاق الأذى بالنفس، والطعن والاحتجاجات، وحالات الحبس الانفرادي واحتجاز الموظفين كرهائن. وتضطر إدارة السجن لإبقاء السجناء داخل زنازينهم مدة 23 ساعة خلال ذهاب الموظفين في إجازة نهاية الأسبوع، وشهد عام 2016 أكبر عدد من حالات الانتحار داخل السجون. وأكدت السلطات أن عدداً من السجناء انتحروا هذا العام في إنجلترا وويلز لهذه الأسباب.

وتقول مديرة التحقيق القضائي في مؤسسة كويست، ديبورا كولز، وهي الجهة التي تراقب حالات الوفيات في السجون، إن «هذا العام شهد أكبر عدد من حالات الانتحار في السجن على الإطلاق». وتضيف: «هذا العدد غير المقبول من القتلى يعكس الواقع البائس للأوضاع في السجون المكتظة، والتي تجرد الإنسان من إنسانيته، وتثير العنف، وفشلت إدارة السجون في حماية هذه المجموعة التي تعهدت بحمايتها».

ويقول اتحاد ضباط السجون إن إدارة الجنايات الوطنية، التي تشرف على السجون في البلاد، اعتبرت 12 سجناً «مواقع حمراء اللون»، وهذا يعني أنه لا يوجد فيها ما يكفي من الموظفين لتشغيلها بطريقة قياسية، كما صنفت الإدارة عدداً مماثلاً من السجون على أنها «مواقع عنبرية اللون»، ما يعني أنها تعاني أيضاً نقصاً حاداً في الموظفين. وتعترف الإدارة بأن ما يقدر بنحو 35٪ من سجون البلاد تعاني نوعاً من مشكلات التوظيف.

وتزداد المخاوف بشأن السلامة في سجون البلاد، ففي الشهر الماضي اضطرت ادارة السجون لاستدعاء ضباط متخصصين بعد أن تمرد السجناء بسجن لويس في ساسكس، كما شهد سجن اكستر «حالة شغب صغيرة» في وقت سابق من هذا الشهر، حيث أخذ السجناء أحد الموظفين رهينة لديهم. وفي أغسطس من هذا العام تم الإبلاغ عن اضطرابات في سجن برمنغهام. وفي الشهر التالي تم احتجاز ضابط في لينكولن كرهينة، وتعرض للضرب بعد اندلاع أعمال شغب.

ويعاني سجن بينتونفيل، الذي شهد فرار اثنين من السجناء الأسبوع الماضي، مشكلات أيضاً، فقد توفي الشهر الماضي سجين بعد تعرضه للطعن. وتقول مصادر إنه حدثت بعد ذلك ست هجمات أخرى، جميعها بأسلحة مصنوعة من شفرات الحلاقة، وفي الجناح نفسه من السجن.

تويتر