المرصد

زوكربيرغ يتعهد بمزيد من العمل لمحاربة الأخبار الكاذبة على «فيس بوك»

قال مؤسس موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مارك زوكربيرغ، إنه سيبذل مزيداً من الجهد لمعالجة قضية الأخبار الكاذبة، مؤكداً أن انتشار الاخبار والقصص الكاذبة على موقعه لم يؤثر في نتيجة الانتخابات الأميركية الأخيرة. وقال زوكربيرغ من على «فيس بوك» يوم السبت الماضي، إنه يأمل الإعلان عن اتخاذ إجراءات جديدة لمعالجة الأخبار الكاذبة بأسرع وقت ممكن.

وكتب مؤسس «فيس بوك» على موقعه أنه لا يوجد الكثير من الأخبار الكاذبة على موقع «فيس بوك» وأن 99% من الأخبار التي تنشر على الموقع حقيقية، غير أن هناك كمية قليلة جداً منها مزيفة أو كاذبة، وهي موجودة ولا تقتصر على وجهة نظر طرف معين، أو أنها لا تتعلق بالسياسة فحسب، وبصورة عامة ليس من الممكن إطلاقاً أن تكون هذه الأخبار الكاذبة قد ساعدت على تغيير نتيجة الانتخابات الأميركية لمصلحة أي جهة كانت. وقال زوكربيرغ: «نحن لا نريد وجود أي أخبار كاذبة على (فيس بوك)، وهدفنا هو التأكيد لمستخدمي الموقع أنهم يجدون مواد مفيدة وذات معنى وبالطبع الأخبار الصحيحة، وبدأنا العمل لجعل مستخدمي الموقع قادرين على تمييز المعلومات والأخبار الكاذبة، وهناك الكثير الذي يمكن القيام به في هذا المجال، وحققنا الكثير من التقدم وسنواصل العمل لمزيد من التحسينات».

وعلى الرغم من أن مشكلات الأخبار الكاذبة في «فيس بوك» ليست جديدة، فإن المعلقين وحتى الرئيس الأميركي باراك أوباما أعربوا عن قلقهم من دور الأخبار الكاذبة في نشر معلومات مزيفة خلال الانتخابات. وعلى الرغم من أن الانتخابات الأميركية قد انتهت فإن الأخبار الكاذبة لم تتوقف، ففي اليوم التالي الذي أعقب فوز المرشح دونالد ترامب بالرئاسة ظهرت أخبار كاذبة على «فيس بوك» تقول إن الرئيس أوباما يخطط لمنح المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون «عفواً عاماً».

ويتزايد الضغط على موقع «فيس بوك» لمعالجة مشكلة دوره المهم في صياغة المعلومات التي يحصل عليها المستخدمون، خصوصاً بعد أن قام الموقع بإزالة صورة الطفلة الفيتنامية العارية التي اشتهرت بأنها تجسد الويلات والكوارث التي وقعت في تلك الحرب، وبرر الموقع إزالته للصورة بأنها تنتهك قواعد العري.

وفي حقيقة الأمر فإن الأخبار الكاذبة أو المزيفة على موقع «فيس بوك» كثيرة وليست كما قال زوكربيرغ بأنها 1% تقريباً، ولا تقتصر على الأخبار السياسية والانتخابات أو المماحكات الحزبية، وإنما تتعداها إلى أمور أخرى بين الأفراد العاديين، إذ إن الكثير من الأشخاص يعمدون للانتقام من آخرين أساءوا لهم عن طريق نشر أخبار كاذبة عنهم للتشهير بسمعتهم أو ربما إلى نشر إعلانات كاذبة عنهم مثل الوفاة على سبيل المثال، وهو ما يؤدي إلى انزعاج كبير ليس للشخص المقصود فحسب وإنما لجميع أصدقائه وأقاربه الذين ربما يعيش بعضهم في دول أخرى، وربما يسبب لهم خبر الموت صدمة أكثر من موجعة.

تويتر