صحافة

قوانين السير بالمغرب.. سائقون متهوّرون وراجلون لا مبالون

المغرب من الدول التي تعرف ارتفاعاً مهولاً في عدد حوادث السير سنوياً، وهي حوادث تعود إلى أسباب عدة، كعدم التحكم، وعدم احترام حق الأسبقية، وعدم انتباه الراجلين، والسرعة المفرطة، وعدم انتباه السائقين، وتغيير الاتجاه من دون إشارة، وعدم احترام الوقوف المفروض بعلامة «قف»، والسير في الاتجاه الممنوع، والسياقة في حالة سكر.

وخلال أسبوع واحد ممتد من 31 أكتوبر الماضي إلى 6 نوفمبر الجاري، أشارت المديرية العامة للأمن الوطني إلى أن 21 شخصاً لقوا مصرعهم، وأصيب 1626 آخرون بجروح، إصابة 76 منهم بليغة، في 1254 حادثة سير وقعت داخل المناطق الحضرية.

عدد من سائقي سيارات الأجرة، وبلا استثناء، أكدوا لجريدة «هسبريس» الإلكترونية احترامهم التام لقانون السير، ملقين باللائمة على الراجلين الذين «لا يحترمون القانون»، وفق تقديراتهم، ومعربين بطريقة تنم عن كثير من الحنق والغضب عن كون «معظم الراجلين لا يحترمون إشارات المرور ولا يعملون على عبور الشارع انطلاقاً من ممر الراجلين».

الراجلون بدورهم ألقوا كرة الخطأ في مرمى السائقين، معلنين بتذمر صريح أن «الأغلبية الساحقة من السائقين لا يعيرونهم أي اعتبار حين يعمدون إلى عدم احترام ممر الراجلين الذي يعد من حقهم».

وفي هذا الإطار قال الكاتب العام للنقابة الوطنية لمهنيي سيارات الأجرة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عبدالرحمن أمعياش، إن «معظم حوادث السير ليست راجعة إلى السائق بالدرجة الأولى، بل إلى البنية الطرقية التي تعرف تدهوراً ملحوظاً في المغرب، بالإضافة إلى الهياكل الطرقية غير المحددة إلى حد الساعة، وذلك في ما يخص الحافلات والشاحنات».

وعزا أمعياش الحوادث كذلك إلى «الراجلين الذين يتعاملون بشكل فوضوي»، مضيفاً: «يعبرون وسط (الروبوان)، وما خفي كان أعظم»، لكنه لم ينف أن مسؤولية الحوادث في الأول والأخير تلقى على عاتق السائق، الذي «يجب عليه تحمل المسؤولية واحترام الراجلين والركاب، سواء كانوا من أسرته أو مواطنين في الحافلات وسيارات الأجرة».

عن موقع صحيفة «هسبريس» المغربية

تويتر