إنترفيو

مايكل مور لناخبي ترامب: أنتم إرهابيون شرعيون

صورة

انتقد مخرج الأفلام الوثائقية الأميركي، حامل جائزة الأوسكار، مايكل مور، المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وقال لمجلة رولينغ ستون، خلال المقابلة التي أجرتها معه، إن من ينتخب ترامب هو إرهابي «شرعي»، وفي ما يلي مقتطفات من المقابلة:

ستون: كيف نشرت فيلم «ترامبلاند» دون أي إعلان، هل يلعب عنصر المفاجأة دوراً في تأثير الفيلم؟

مور: من الأفضل أن أعمل بصمت، لأنه إذا عرف الإعلام بالفيلم، فهناك الكثير من القوى التي ستعمل على ردعي عن الحديث عن أشياء كثيرة.

ستون: تتحدث في الفيلم عن تزايد المشاعر لرفض انتخاب ترامب أكثر من المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. لهذا السبب يركز معظم الفيلم على إظهار الكره لترامب، والدعم لكلينتون!

مور: نعم، أريد أن أوقف ترامب، وهذه طريقة خطيرة لجعل مرشحك المفضل يحقق الفوز، إذ إنك لا تطلب من الناخبين التصويت له بسبب شخصيته، وإنما ينتخبونه خوفاً من فوز الطرف الآخر.

ستون: قمت بتسجيل الفيلم قبل أسبوعين من ادعاء مجموعة من النساء أن ترامب اعتدى عليهن جنسياً. هل تشعر بثقة أكبر بإمكانية فوز هيلاري أكثر من ذي قبل؟

مور: لا بالعكس، أنا أكثر قلقاً الآن، أعتقد أن الأمر كله يتعلق بعدد الأصوات التي تصوت لها، وكلما شعر ناخب من مؤيدي كلينتون بأن صوته مهم وأن عليه التصويت، زادت فرص المرشحة الديمقراطية والعكس بالعكس، لذلك فإن المهم التصويت لها.

ستون: يبدو أن ترامب لن يكرر ترشيح نفسه إذا فازت كلينتون، ما رأيك بالخطوة التالية لترامب، سواء على الصعيد السياسي أو غير ذلك في أعقاب 8 نوفمبر؟

مور: في الحقيقة لا أعرف ولا أريد أن أقدم له النصيحة، وأتمنى له الخسارة، فأنا أريد أن تصوت الولايات الـ50 لصالح كلينتون، كما أني أريد أن يعود مجلس النواب والكونغرس إلى سيطرة الديمقراطيين.

ستون: بغض النظر عن النتيجة، هل تعتقد أن ترامب سيكون بداية لأمثاله من السياسيين، أم أنه مجرد مرشح جمهوري غريب وشاذ؟

مور: لا، أعتقد أنه النهاية، ولن يكون هناك أمثاله من المرشحين السياسيين. وسواء فاز أو خسر، لن نرى أمثاله في ما بعد، ولابد من القول إن حملة ترامب الانتخابية هي الأبشع في تاريخ دولتنا، بيد أنه يتمتع بقاعدة شعبية تضم عشرات الملايين من الأشخاص. ونحن نريد أكثر من مجرد حزبين لتمثيل هذا الطيف الواسع، من الأفكار والآراء السياسية في هذا البلد.

ستون: ما الذي تقصده بـ«إرهابي شرعي»؟ هل هي صفة شمولية لكل ناخب لترامب، أم أنك تشير إلى شخص بعينه؟

مور: بصورة شرعية أي شخص له الحق في التصويت في 8 نوفمبر، لكن ترامب تحدث إلى الجميع عما سيقوم به، وصرح بأنه سيعمل على تخريب البلاد و تدميرها، وبناء عليه فإن من يصوت له سيكون شريكه في تدمير البلاد، لكن عبر صندوق الاقتراع، وهو الإرهابي الشرعي.

ستون: كنت صلباً في دعمك للمرشح الديمقراطي بيرني ساندرز، ما الذي تقوله لمؤيدي ساندرز السابقين؟

مور: سأقول لهم علينا أن ننتخب هيلاري كلينتون، لأنها هي الأفضل حالياً بالنسبة لهذا البلد.

ستون: ما تجربتك الشخصية مع ترامب؟ هل التقيت به من قبل؟

مور: نعم كنت أنا وهو في برنامج تلفزيوني عام 1998، وعندما دخل إلى الاستديو وشاهدني خرج غاضباً واتجه نحو منتج البرنامج، وقال له «لا أستطيع أن أخرج على الهواء مع هذا الشخص لأنه سيهاجمني»، فجاءني المنتج وقال لي «إنه متوتر جداً من وجودك، لو سمحت تحدث معه»، فخرجت إليه وقدمت نفسي له وصافحته، وقلت له انظر سيد ترامب لم يمضِ على وجودي في نيويورك سوى بضع سنوات، وأنا لا أعرفك جيداً. وأنا هنا لأتحدث عن برنامجي «الحقيقة المرعبة» فلا تقلق، الأمور ستكون على ما يرام، ومن ثم خرجنا على الهواء ومضت الأمور بصورة طيبة.

تويتر