صحافة

المتحف الفلسطيني ينظم ندوة حول تاريخ التطريز وتطوره

نظم المتحف الفلسطيني، أول من أمس، ندوته الثالثة ضمن فعاليات مهرجان «قلنديا الدولي»، في مبنى المتحف في بلدة بيرزيت، شمال رام الله، حول معرضه الخارجي الأول «أطراف الخيوط: التطريز الفلسطيني في سياقه السياسيّ»، الذي نظم في بيروت في مايو الماضي، والبحث الذي رافقه، وحول حضور التطريز في المشهد الفني والعمل المجتمعي.

ومن خلال تاريخها الشخصي، افتتحت تانيا تماري ناصر الندوة بالحديث عن تطور التطريز الفلسطيني، وفق ما عايشته منذ الأربعينات، وانتقال التطريز من نطاق العمل الخاص إلى العام، مستحضرة سيدات ممن أسهمن بشكل بارز في تطور التطريز، خصوصاً في مدينتي رام الله والبيرة، مثل إلن منصور وتانيا زعرور، اللتين أسستا أول تعاونية للتطريز في رام الله. وقالت قيّمة معرض «أطراف الخيوط»، ريتشل ديدمان، التي قضت سنتين في بحثها حول تاريخ التطريز الفلسطيني، وأجرت 60 مقابلة مع مجموعة من المطرِّزات والمطرزين في فلسطين والأردن ولبنان، إن «التطريز يكتسب جانباً عاطفياً، ويحمل بعداً إنسانياً في جوهره».

وبينت أن الهدف من المعرض هو إظهار تاريخ التطريز قبل الأربعينات، وكيف أسهمت الحداثة في تغيير شكل الملابس والتعامل مع التطريز كعمل حيوي، إضافة إلى أن التطريز وبصفته أحد أشكال التاريخ المادي، يعكس بحساسية شديدة المشهد الاجتماعي والسياسي الذي أنتج ضمنه. كما يتقصى المعرض طرق فهم التطريز على أنه عمل سياسي ضمني ـ بموجب كونه ينتج بواسطة أشخاص لترتديه الأجساد ـ إضافة إلى الطرق الصريحة والعلنية، التي تقاطع فيها التطريز مع الأحداث السياسية بصورتها الأكبر، خلال الأعوام الـ100 الماضية.

 

تويتر