رئيس شركة نفط قوي يدمِّر البيئة في الولايات المتحدة

السكان المحليون في داكوتا يحتجون على تمديد أنبوب النفط عبر مواقع مقدسة بالنسبة لهم. أرشيفية

عام 2014، أعلنت شركة «إي تي بي» للنفط، في تكساس، عن خططها لإنشاء أنبوب نفط ضخم من حقول باكين في شمال غرب داكوتا. وسيمر هذا الأنبوب البالغ قطره 30 بوصة، بطول 1172 ميلاً، عبر داكوتا الشمالية والجنوبية وإيوا وإيلينوي. وإذا اكتمل هذا الأنبوب الذي سيكلف 3.8 مليارات دولار، فإنه سيحمل 570 ألف برميل من النفط يومياً عبر الولايات الأربع المذكورة، حيث سيخترق تجمعات المياه ومواطن الحياة الطبيعية، كما أنه سيمر عبر مئات المزارع ومراكز تربية المواشي، كما أنه سيعبر 200 نهر. وبناء عليه، فإن كل الأراضي والمياه التي سيمر منها هذا الأنبوب معرضة للخطر، بسبب حقيقة واحدة تتعلق بهذه الأنابيب، مفادها أنه عادة يتسرب منها النفط، كما أنها يمكن أن تتلف وربما تنفجر أيضاً، كما يقول مسؤولون أميركيون.

كيلسي وارن، هو المسؤول عن شركة «إي تي بي»، إضافة إلى شركات نفطية أخرى. ولطالما كانت شركة «وارن» تمتلك سلطات فيدرالية ومحلية لإقامة أي مشروع تريده، كما أن مجلة فوربس صنفت وارن في المرتبة 86، ضمن أغنى الرجال في الولايات المتحدة، بثروة تبلغ 5.45 مليارات دولار.

وبالنظر إلى ما فعله وارن، أخيراً، في تكساس، فإن شركة «إي تي بي» قامت بفرض حصار على المناطق البيئية الفريدة والرائعة في الولاية، مثل مناطق الجبال وبلدة «بيغ بند»، المشهورة بتربية الحيوانات، والتي تتضمن مواقع تاريخية، وآثار قبائل الكومانشي، وميسكاليرو، وتشيسو، ومواقع أخرى تخص السكان الأصليين في أميركا، والتي ترجع إلى 14 ألف عام خلت.

وعلى الرغم من إصرار السكان المحليين على الاحتجاج، إلا أن شركة «إي تي بي» تدمر المنطقة عن طريق مد أنبوب طوله 148 ميلاً بقطر 42 بوصة، والذي سينقل الغاز من غرب تكساس إلى المكسيك.

وقال أحد أفراد مجموعات السكان المحليين المدافعين عن بيغ بند: «نشعر كأننا تعرضنا لغزو»، ويحدث ذلك بموافقة من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وتواطؤ مسؤولي الولاية، الذين سلموا السلطة كلها للشركات الخاصة، ما مكنها من الاستيلاء على أراضي المواطنين لتحقيق الأرباح.

تويتر