إنترفيو

كاتب أميركي: نحن بحاجة ماسة إلى إصلاح شامل للنظام الانتخابي

صورة

تحدّث الكاتب الأميركي جون كيرياكوس، الحائز عدداً من الجوائز الدولية، والعميل السابق للمخابرات المركزية، عن علاقات الولايات المتحدة مع روسيا، والحرب الأهلية في سورية، والحملة الانتخابية الحالية في الولايات المتحدة. وقال كيرياكوس الذي أمضى عامين في السجن، لأنه كشف عن برنامج التعذيب الذي تنتهجه وكالة المخابرات الأميركية مع السجناء، لصحيفة «برافدا»: إنه ينبغي علينا إصلاح قانون الانتخابات بما فيه جمع التمويل من العامة، كما سخر من الديمقراطية الأميركية. وفي ما يلي نص المقابلة:

برافدا: لماذا يعمد السياسيون الأميركيون إلى إعطاء أحاديث مستمرة مع الصحافة تهدف إلى خلق التوتر مع روسيا، هل تعتقد أن روسيا تحارب تنظيم «داعش» حقاً، كما تريد فعلاً أن تكون حليفاً للولايات المتحدة في سورية؟

كيرياكوس: أعتقد أن الولايات المتحدة ليس لها سياسة ذات معنى في سورية، بينما كان لروسيا دور فعال في هذا البلد، ولا يمكن أن ننكر ذلك، لأن أميركا لها مصالح مختلفة في هذا البلد.

برافدا: هل يشكل الرئيس بشار الأسد خطراً على أميركا، ولماذا واشنطن تستهدف دمشق؟

• لو أن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن ونائبه ريتشارد تشيني ووزير دفاعه دونالد رامسفيلد، ووزيرة خارجيته كونداليزا رايس، ليسوا أميركيين؛ لرأيناهم الآن في أقفاص الاتهام بالمحكمة الدولية في لاهاي.

كيرياكوس: لا أعتقد أن الأسد يشكل أي خطر على الولايات المتحدة، وإنما قررت الحكومة الأميركية عام 2009 معارضة الأسد ودعم «معارضة معتدلة»، وفي واقع الأمر مثل هذه المعارضة غير موجودة في الواقع، وواشنطن متمسكة بسياستها الفاشلة.

برافدا: ماذا بعد 15 عاماً من أخطاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وانتهاك القانون الدولي والأميركي أيضاً، حيث قامت واشنطن بحروب استباقية ضد دول لم تعتدِ يوماً على أميركا، نجم عنها مقتل الملايين من الأبرياء؟

كيرياكوس: أشعر بأن قادة الولايات المتحدة مسؤولون عن انزلاق هذه الدول في حروب «الخيار» منذ 11 سبتمبر، ويجب محاسبتهم على ما اقترفوه. والعراق مثلاً كانت حرب «الخيار» حسبما يعرفها الخبراء، وهي حرب عدوانية. ولو أن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن ونائبه ريتشارد تشيني ووزير دفاعه دونالد رامسفيلد ووزيرة خارجيته كونداليزا رايس، ليسوا أميركيين؛ لرأيناهم الآن في أقفاص الاتهام بالمحكمة الدولية في لاهاي.

برافدا: كيف ترى التغطية الإعلامية الرئيسة لحملة الانتخابات الرئاسية الحالية؟

كيرياكوس: في الحقيقة وسائل الإعلام الرئيسة منحت المرشح الجمهوري دونالد ترامب تغطية إعلامية تقدر قيمتها بالمليارات، ولكن بالمجان، متجاهلة مرشحين من الفريق الثالث أمثال غاري جونسون وجيل شتاين. إنها مؤامرة نظام سيطرة الحزبين.

برافدا: بالنظر إلى النظام الحالي للانتخابات ما هو مستقبلها؟

كيرياكوس: الشعب الأميركي يعيش حالة لا يحسد عليها، إذ إنه مجبر على الاختيار بين مرشحين أحلاهما مر، فالمرشحة هيلاري كلينتون ينظر إليها باعتبارها غير موثوق بها، أو ربما مجرمة نتيجة فضيحة «الإيميل» التي لاتزال تلاحقها، وأما المرشح الجمهوري دونالد ترامب فيبدو كالمعتوه، كما أنه سريع الغضب، وبالطبع فإن الأميركيين سيختارون انتخاب أهون الشرّين، ويبدو أنه سيكون انتخاب هيلاري كلينتون.

برافدا: نفهم من كلامك أنك لا توافق على أن الولايات المتحدة لديها أفضل نظام ديمقراطي في العالم.

كيرياكوس: لدينا نظام ديمقراطي يعج بالأخطاء، حتى إن بعض الأميركيين يرون أنه بالنظر إلى أن نظام دولتنا جمهوري، فليس لدينا نظام ديمقراطي البتة، ويكفي أن ننظر إلى انتخابات عام 2000 التي يمكن القول إنها لم تكن ديمقراطية بالمطلق.

تويتر