صحافة

«شيوخ الرقية الشرعية» يستقطبون الناس عبر صفحات «فيس بوك»

بعيداً عن الطرق التقليدية التي كان يستعملها «الدجالون والمشعوذون» ومحترفو «الرقية الشرعية» في استقطاب زوارهم وزبائنهم داخل بعض الزوايا والأضرحة وفي بيوت مُستترة عن الأعين، تحوّل هؤلاء «الشيوخ» إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لحرفتهم عبر صفحات ممولة ومدفوعة الأجر، لتنال مشاهدات بالآلاف. وتُظهر الإعلانات الممولة أشرطة فيديو لرجال شبان في الغالب يقدمون مواعظ، ويستعرضون قدراتهم الخارقة على إبعاد «العين والحسد والتوكال والثقاف» وعلى شفاء المسحور والممسوس عبر استعمال الرقية الشرعية والطب البديل وتقديم علاجات للسحر، مع عرض عدد من الحالات المصابة بالصرع في مشاهد لا تحترم خصوصية المرضى المصابين بأزمات.

ويجتهد أصحاب هذه الصفحات، التي تحمل اسم الراقي الشرعي نفسه، وتعرض أرقاماً هاتفية وبريداً إلكترونياً في دعوة المرضى للاتصال بهم وتحديد موعد للزيارة. ويعرضون جملة من الأحاديث والآيات القرآنية التي تؤكد قدرة الجني على اختراق جسم الإنسان، وأن العين حق، وأن الحسد يدمّر حياة الإنسان وعمله ويهلك أبناءه.

تويتر