إنترفيو

أنور كبيبش: استهداف المسلمين في فرنسا يصل إلى مستوى غير مسبوق

صورة

لايزال المسلمون في فرنسا عرضة للهجمات منذ أحداث باريس في يناير الماضي. ويعتقد رئيس المجلس الأعلى للديانة الإسلامية في فرنسا، أنور كبيبش، أنه في حين يغذي بعض السياسيين العنف ضد المسلمين، فإنه يتعين على هؤلاء التحرك لتوضيح الأمور. وفيما يلي مقتطفات من الحوار الذي أجرته معه صحيفة «لوفيغارو»:

■ كيف كان رد فعل المسلمين عقب الاعتداء على مسجد في مدينة «أوك»، جنوب غرب فرنسا؟

■■ يشعر مسلمو فرنسا اليوم بالصدمة، فتدمير مسجد «أوك» كاملاً يعد سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها في فرنسا، ونحن نشهد تصاعداً خطيراً للأعمال المناهضة للمسلمين منذ يناير الماضي (الذي شهد الهجوم على صحيفة شارلي إبدو)، وقد قد وقع الهجوم على المسجد بعد أيام قليلة من محاولة الاعتداء على قطار ركاب في مدينة «تاليس».

■ كيف يمكن مواجهة تنامي الكراهية للمسلمين في فرنسا؟

■■ المسؤولية تقع على عاتق السياسيين، فتصريحات البعض بأن هناك شريحة غريبة في المجتمع، وأن العالم على أبواب حرب عالمية ثالثة، تغذي الشعور المعادي للمسلمين هنا. مسلمو فرنسا أيضاً عليهم أن يوضحوا قيم دينهم، وأن يعملوا على إزالة اللبس والشبهات عنهم، لأن جهل الناس بالإسلام يؤدي إلى العنف ضد أتباعه، ويجب نزع الألغام من الطريق، وتوضيح الأمور بشكل صحيح.

■ كيف ذلك؟

■■ سنستغل المناسبات المقبلة ونفتح المساجد للجميع من أجل تثقيف غير المسلمين. في السنوات الماضية استجاب الكثير لدعواتنا وحضروا بكثافة إلى المساجد، وكان هناك تواصل إيجابي، وبعد أحداث باريس في يناير، نظم عدد معتبر من المساجد عبر التراب الفرنسي، لقاءات مع مواطنين غير مسلمين، وكانت لقاءات ودية للغاية. نشجع مثل هذه اللقاءات، ونعمل على تنظيم المزيد منها في المستقبل.

■ المتهم في هجوم «تاليس» ارتاد مسجداً في إسبانيا يشرف عليه متشددون، هل يوجد مثل هذه المؤسسات في فرنسا؟

■■ يجب التذكير بأن من حاول الهجوم على ركاب القطار في «تاليس» ليس فرنسياً، ولم يتلق تعليمه في فرنسا، ولا يوجد مثل هذه الأماكن في فرنسا، ولم تسجل أي حالة تطرف مصدرها من المسجد، فالأئمة يتحلون باليقظة، وتنظيم العديد من الملتقيات لدراسة أسباب التطرف كان له نتيجة إيجابية.

■من أين يأتي التطرف إذاً؟

■■ حالياً ــ حسب علمنا ــ 90% من حالات التطرف في فرنسا تنشأ على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم يتعين علينا التواجد على هذه المنصات وغيرها لنجنب الشباب الوقوع في فخ المتشددين، ونقوم حالياً بدراسة أفكار في هذا السياق من أجل إطلاق حوار بديل مع من يرغب في ذلك.

تويتر