انترفيو

نائب فرنسي: ليبيا ترحب بالمنظمات الإنسانية لمساعدة المهاجرين

صورة

أثارت زيارة النائب الفرنسي جان فرديريك بواسان إلى سورية وليبيا جدلاً سياسياً واسعاً في فرنسا. ويدافع النائب على موقفه، مشيراً إلى أن ليبيا بحاجة إلى المساعدة العاجلة، داعياً بلاده والمجموعة الدولية إلى مد جسور التواصل مع الأطياف المختلفة في ليبيا. وفيما يلي الحوار الذي أجرته معه مجلة «باري ماتش» الفرنسية:

■ أثارت زيارتك لليبيا بطلب من الحكومة هناك تساؤلات عدة، فهل أنتم نادمون على هذه الزيارة؟

■■ بالتأكيد لا، أعتقد أنه من السخافة أن تمتنع فرنسا عن الحوار مع الحكومة الليبية، مع أن لدينا مشكلة مشتركة هي مسألة المهاجرين، ليبيا بحاجة إلى المساعدة، وليس لفرض عقوبات، ومن المنطقي أن نتحدث مع الجميع هناك.

■ ماذا رأيتم هناك إذاً؟

■■ رأيت بلداً يعج بآلاف المهاجرين، والأوضاع المعيشية في مراكز استقبالهم سيئة للغاية، حتى وإن كانت السلطات تحاول القيام بكل ما بوسعها. طلب مني المسؤولون الليبيون المساعدة على الصعيد الإنساني من أجل حماية اللاجئين. إنهم مستعدون لفتح الباب أمام المنظمات الإنسانية لتقديم الدعم للنازحين. والبعثات الدبلوماسية غائبة في طرابلس، والسلطات لا تدري مع من تتواصل لإعادة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية. علمت أن تسعة سفن تابعة لخفر السواحل الليبي تم حجزها في كل من تونس وليبيا لأسباب سياسية. نطالب ليبيا بمنع سفر المهاجرين من أراضيها من ناحية، ونمنع عنها الوسائل لتنفيذ ذلك من ناحية أخرى.

■ ماذا تودون فعله بعد هذه الزيارة؟

■■ أخبرني المسؤولون في ليبيا أنهم يرحبون بكل من يريد معرفة الحقيقة على الأرض. سأحاول أن أصطحب معي عدداً من زملائي في البرلمان إلى ليبيا، لأن في هذا البلد يوجد جزء من الحل، بالنسبة لمشكلة المهاجرين في البحر المتوسط يتعين على فرنسا وأوروبا التحرك على المستوى الإنساني على الأقل.

■ يقول البعض إن زيارتكم لليبيا ولقاؤكم ببشار الأسد يدخلان ضمن الدعاية الانتخابية.

■■ المهاجرون ومسيحيو الشرق من المسائل التي تهمني منذ فترة طويلة، وأنا لست بحاجة إلى هذه الزيارات لأتواجد (سياسياً). عندما أرى نتائج استطلاعات الرأي أشعر بأن الحزب المسيحي الديمقراطي له مكانة في الساحة السياسية الفرنسية.

■ تساءلت صحيفة محلية عن العلاقة بين نشاطك الاستشاري في شركة محلية وزيارتك إلى ليبيا.

■■ ليس لدي أي نشاط تجاري، وقد أغلقت شركتي الخاصة بالاستشارات نهاية 2012، ومنذ ذلك الحين لم أوقع أي صفقة مع جهة أجنبية. مرة أخرى أكرر، أريد فقط أن أقف على واقع المهاجرين، وهذه مسألة تشغلنا جميعاً.

 

 

تويتر