تضاعف أعداد المدمنين يهدد أمن أفغانستان

وصل تعداد المدمنين إلى 3 ملايين العام الماضي. أ.ب

ارتفعت زراعة الخشخاش عام 2014، ويتوقع في العام الجاري أن يكون هذا المحصول كبيراً أيضاً، الأمر الذي يسلط الضوء على فشل الحملة التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان والتي بلغت تكاليفها مليارات عدة من الدولارات للقضاء على هذه التجارة المربحة.

وارتفعت معدلات الإدمان أيضاً بصورة كبيرة، من لا شيء تقريباً في أيام حكم «طالبان» في الفترة ما بين 1996 و2001، ما أدى إلى ظهور جيل جديد من المدمنين منذ عام 2001 عند الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان. وقال وزير الصحة الأفغاني، فيروز الدين فيروز، للصحافيين «في عام 2005 كان عدد مستخدمي المخدرات 900 ألف، وارتفع العدد إلى 1.6مليون في عام 2012. وفي عام 2014 تزايد العدد إلى ثلاثة ملايين، الأمر الذي يبدو مقلقاً جداً». وأشار الوزير إلى أن ثمة مسحاً يجري القيام به بالتعاون مع الخارجية الأميركية. وأضاف «هذا المسح يظهر تزايداً مقلقاً في عدد مستخدمي المخدرات في أفغانستان في المدن والمناطق الريفية».

والأفيون هو الصنف السائد والأكثر استخداما في أفغانستان حسب المسح، الذي أظهر أن نسبة استخدام المخدرات تصل إلى 11% من سكان البلاد، حيث تعد هذه النسبة من أعلى النسب في العالم. ويتضاعف استخدام المخدرات في المناطق الريفية ثلاث مرات عما عليه الحال في المناطق المدنية. وقال مساعد وزير الخارجية الأميركية «استخدام المخدرات في أفغانستان يعد مشكلة أفغانية كبيرة، كما أنها مشكلة أميركية أيضاً، ومشكلة لجميع الدول الممثلة في الأمم المتحدة». وقال رئيس أفغانستان أشرف غني الأسبوع الماضي،إن الإدمان على المخدرات يؤجج التمرد في الدولة. وأضاف «انتهت تلك الأيام عندما اعتقدنا أن الإدمان ليس مشكلة تؤثر في الدولة، إنه تهديد كبير لأن الشاب المدمن يتحول إلى جندي يفجر عدم الاستقرار في البلاد». وعادة يدفع مزارعو الخشخاش الضرائب لـ«طالبان»، التي تستخدم هذه الأموال للمساعدة في تمويل تمردها ضد الحكومة وقوات حلف شمال الأطلسي. وتزرع أفغانستان نحو 80% من أفيون العالم الذي يستخدم من أجل إنتاج مادة الهيروين سريعة الإدمان. وارتفع إجمالي مساحة المنطقة التي يزرع فيها الخشخاش إلى 224 ألف هكتار عام 2014، أي بزيادة 7% على العام الماضي، حسبما ما ذكر مكتب الأمم المتحدة حول المخدرات والجريمة في نوفمبر الماضي.

 

تويتر