إنترفيو

تسيبيراس: اليونان بحاجة إلى حزمة من الدعم

صورة

تحدث رئيس وزراء اليونان، أليكسيس تسيبيراس، في مقابلة، مع صحيفة «ديرشبيغل»، عن جهود بلاده لوضع حد للتهرب الضريبي، والغش الضريبي كجزء من حل مشكلة الديون الخارجية، مؤكداً أن بلاده لاتزال بحاجة لحزمة من الدعم المالي. وفي ما يلي مقتطفات من المقابلة:

■ معظم شركائكم الأوروبيين ساخطون، ويتهمونكم بأنكم تقولون شيئاً في بروكسل، ثم تقولون شيئاً مختلفاً تماماً عند وصولكم إلى أثينا. هل هذا هو مثار هذه الاتهامات؟

■■ نحن نقول الشيء نفسه في ألمانيا، ونقوله أيضاً في اليونان، إلا أن الدول الأوروبية تنظر إلى المشكلة بشكل مختلف، وفقاً لمنظورها (وأشار إلى ساعة مائية في المكتب)، مثلاً هذه الساعة يمكن أن يصفها أحدهم بأنها مليئة إلى نصفها، أو فارغة حتى نصفها، لكن الحقيقة هي أن الساعة مليئة إلى نصفها بالماء.

■ في بروكسل تحدثتم عن عدم رغبتكم في المطالبة بمهلة لتسديد الدين أو تخفيض قيمته، لكنكم واصلتم في أثينا حديثكم عن المطالبة بمهلة، هل لهذا علاقة بالمنظور الذي تحدثتم عنه سالفاً؟

■■ استخدمت في القمة لغة الواقع، إذ قلت إنه قبل برنامج الإنقاذ كان لليونان دين سيادي تصل قيمته إلى 129% من عائدها الاقتصادي، ووصل الآن إلى 176% من العائد، والآن أصبح من المستحيل الالتزام بتسديد هذا الدين في مواعيده، لكن هناك طرق للحل، تتمثل في تخفيض الدين، أو جدولته، أو إصداره على شكل سندات، يتم ربط تسديدها وفقاً للنمو الاقتصادي. الأهم من ذلك كله هو أن اللجوء إلى التقشف لحل المشكلة دفع الدين إلى أعلى.

■ هل أنت لغوي أم سياسي؟ قلت للشعب اليوناني إنك تخلصت من «الترويكا»، إلا أن المفوضية الأوروبية، وصندوق النقد الدولي، والبنك المركزي الأوروبي، تمثل «الترويكا»، لاتزال تراقب الإصلاحات في البلاد الآن، وتطلقون عليها ببساطة «المؤسسات»؟

■■ لا، ليس الموضوع مسألة مصطلحات، لكنه يتعلق بجوهر القضية، فكل بلد في أوروبا عليه أن يعمل جنباً إلى جنب مع هذه المؤسسات، والتي هي شيء مختلف تماماً عن «الترويكا»، وجاء مسؤولوها إلى اليونان لمراقبتنا بصرامة، الآن نحن نتحدث مرة أخرى وبشكل مباشر مع المؤسسات، وأصبحت أوروبا أكثر ديمقراطية بسبب هذا التغيير.

■ لكن لايزال الأمر مختلطاً علينا قليلاً، هل تريدون حزمة ثالثة من الإنقاذ عندما تنفد أموالكم في يونيو المقبل؟

■■ لا أطلق عليها إنقاذاً.

■ ماذا تسميها إذاً؟

■ ■ أستطيع أن أقول إن اليونان بحاجة إلى تمويل، وأؤكد أننا خططنا لميزانيتنا في السنوات الحالية، وأصبح لدينا فائض بدل العجز، لكننا لا نستطيع حتى الآن الاستدانة من السوق الرأسمالية، وعلى هذه السوق أن تستعيد ثقتها بنا، وأن نصبح منافسين، ونتحول إلى النمو، وحتى ذلك الوقت علينا أن نمول أنفسنا بطريقة أو بأخرى.

 

تويتر