إنترفيو

بانيتا: يجب التعامل مع الروس من موقف قوة

صورة

توصلت الأطراف المتنازعة في أوكرانيا إلى اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أنه مجرد مناورة من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويرى وزير الدفاع الأميركي السابق، ليون بانيتا، أن الغرب لم يكن حازماً منذ البداية، والعقوبات الاقتصادية لن تكبح جماح بوتين التوسعية. وفي ما يلي مقتطفات من الحوار، الذي أجرته معه مجلة «دير شبيغل» الألمانية:

■ اندلاع حرب في وسط أوروبا، هل بات أمراً وشيكاً؟

• هذا يتوقف على رغبة الرئيس بوتين في إدراك المخاطر، التي أقدم عليها من خلال عدوانه على أوكرانيا، كما يتوقف الأمر أيضاً على قابليته لوقف إطلاق النار. الأمر كله بين يديه إن كان يريد الحرب أو السلام.

■ هل يمكن الاعتماد على اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي؟

• شيء جميل أن يتفق أطراف النزاع، لكني أخشى، كما حدث في المرة السابقة، أن يكون الاتفاق مؤقتاً، إلا إذا عمل الغرب على تنفيذه من خلال دعم اقتصادي وعسكري لصالح الأوكرانيين.

■ كانت هناك محاولات عديدة لفهم طريقة تفكير بوتين، لقد تعاملت مع روسيا عندما كنت في وكالة الاستخبارات المركزية، كيف يفكر، وما دوافعه؟

• من الواضح جداً أن نيته هي محاولة توسيع نفوذ روسيا في العالم، خصوصاً في دول الاتحاد السوفييتي السابق، إنه يحاول بشكل واضح منع هذه الدول من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والعمل مع الاتحاد الأوروبي، الشيء الذي أتذكره من عملي مع الروس هو أنه عند التعامل معهم يتعين عليك أن تكون في موقف قوة، إنهم يدركون القوة، وإذا شعروا بأن خصومهم ضعفاء فسوف يستغلون ذلك.

■ هل لديك انطباع بأن بوتين يخادع الغرب في الوقت الراهن؟

• هذا هو انطباعي، بوتين يشعر بأنه يمكنه خداع الغرب ليفعل ما يريد في نهاية المطاف، وهو يشعر بأنه حصل على ما يريد حتى الآن، وأن كل ما عليه فعله هو لعب اللعبة نفسها، إنها لعبة القط والفأر، لقد كذبت روسيا بشكل واضح على العالم حول ما يجري في أوكرانيا، وانتهكت اتفاقات وقف إطلاق النار التي أبرمت، وهكذا فإن القضية الحقيقية ستكون ما إذا كان (بوتين) سيوافق حقاً على وقف إطلاق النار واجب النفاذ، أو ما إذا كان سيلعب اللعبة نفسها مرة أخرى.

■ هل يتعين تزويد أوكرانيا بالأسلحة؟

• كان يفترض أن يكون الدعم العسكري منذ بداية النزاع، بعد العقوبات كان يتوجب اتخاذ خطوات أخرى، من المهم أيضاً أن نوضح أن حلف الناتو سوف يكون جاهزاً لصد أي عدوان روسي آخر.

تويتر