انهيار نظام الصرف الصحي يجبر مدينة أميركية على النزوح

تواصل عملية إصلاح الصرف الصحي في المدينة. بوسطن غلوب

اضطر مئات الأميركيين إلى ترك مدينتهم، بعد أن تعطلت إمدادات المياه وقنوات الصرف الصحي. يقول أحد سكان نيوبيري بورت، ويدعى تيم باربر، إنني «أشعر بالتقزز، كلما عدت إلى منزلي».

واستمرت الأزمة حتى منتصف فبراير الماضي، نظراً لخلل في نظام الإمدادات، وتجمد جزء مهم منها. وتكلف إصلاح الأنابيب أكثر من ربع مليون دولار إلى الآن. واستعانت سلطات المدينة بالفنادق المحلية والمجاورة، لاستيعاب العدد الكبير من السكان. وبعد محاولات متكررة تمكن المقاول، الذي جاء من ولاية إنديانا، من إصلاح نظام الصرف الصحي، ومن المتوقع أن تنتقل الـ50 عائلة المتبقية في الفنادق إلى منازلها قريباً. ولم يستطع سكان المدينة تحمل الرائحة الكريهة، التي تنبعث من كل مكان في المنازل وخارجها. وقالت عمدة المدينة، دونا هولداي، «لقد كان الأمر فظيعاً»، موضحة «لا أكاد أحصي عدد الأشخاص الذين أخذتهم في حضني، وهم يبكون». وكان فصل الشتاء صعباً للغاية على أهالي نيوبيري بورت، هذا العام، نظراً للانخفاض الشديد في درجات الحرارة، إذ تجمدت المياه في المواسير، وانخفض الضغط بشكل كبير في نظام الصرف الصحي. وتقول هولداي «لقد كان الأمر معقداً للغاية، وتطلب جهداً كبيراً». وجدير بالذكر أن نظام الإمدادات بالمياه والصرف الصحي تم إنشاؤه قبل خمس سنوات فقط، الأمر الذي أثار حفيظة الأهالي. وقالت عمدة المدينة إنها تنوي تقديم شكوى ضد المقاول، الذي كان مسؤولاً عن المشروع حينها. في المقابل، قالت الشركة التي نفذت المشروع، ومقرها في ولاية ماستشوتس، إن كل شيء كان على ما يرام منذ 2007، ولكن كميات الثلوج القياسية التي تساقطت هذا العام تستدعي إجراءات إضافية. وبينما تتبادل السلطات الاتهامات مع الشركة المسؤولة، استمرت معاناة العائلات لأسابيع قضاها بعضهم في فنادق بعيدة عن المدينة، ما زاد المعاناة في فصل الشتاء.

وتقول تينك روبرتس، التي قضت قرابة الشهر في فندق «فيرفيلد إن»، بمدينة «أمسبيري» مع ابنتها ماديسون البالغة من العمر 10 سنوات: «لقد كان الأمر صعباً، وحسب فهمي فإن هذه المشكلة كان بالإمكان تفاديها». أما تيم باربر (69 عاماً)، الذي يعاني أمراضاً مزمنة، فيقول «لقد كانت رحلة فظيعة»، مضيفاً «لم ندرك في البداية أن إصلاح الخلل سيستغرق كل هذا الوقت».

تويتر