مساعدة الأفغانيات بالتعليم لتحسين مستواهن المعيشي

صف تعليمي للأولاد في الهواء الطلق بمدينة خينج بوادي بانجشير في أفغانستان. غيتي

يخضع البالغون في أفغانستان، لاسيما الرجال، منذ فترة لدورات تعليمية لتثقيفهم عن فوائد التعليم والاستثمار في تعليم أبنائهم وبناتهم لتحسين مستوى معيشتهم. ويركز المحاضرون والمدربون في هذه الدورات على ضرورة إزالة الفهم الخاطئ في عقول الكبار من أن التعليم يشكل خطراً على عقول الأبناء والبنات كلما تقدموا في العمر عاماً بعد آخر، وتغيير تفكيرهم في ما يتصل بالتفكير العلماني، وتتولى الأفغانية سكينة يعقوبي إدارة معهد «التعليم للجميع» المتخصص في تعليم الفتيات، حيث تقول إنها وبقية العاملين في المعهد يتلقون استفسارات متزايدة من الأولاد الصغار عما إذا كان بإمكانهم الالتحاق بالمعهد. وكانت حركة طالبان قد منعت تعليم الإناث من بنات وبالغات، وحظرت عمل النسوة وخروجهن من بيوتهن حينما تولت السلطة في أفغانستان في تسعينات القرن الماضي، وبقيت الحال هكذا حتى غزت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى أفغانستان بعد أسابيع قليلة من أحداث 11 سبتمبر 2001.

ويقول خبراء في مجال التعليم إن ما يجري في أفغانستان لا يخرج عن السياق العام لما تشهده حركة التطوير العالمية من تركيز على تعليم البنات والنساء، نظراً لأهمية دورهن في المجتمعات في بلادهن باعتبار أن الذكور من صغار وكبار يحصلون على حقهم في التعليم بشكل طبيعي ومن غير نزاع أو جدال. غير أن يعقوبي تضيف «على الرغم من اعترافي بالأهمية البالغة لتعليم الإناث إلا أنني أعتقد أن حرمان الذكور من التعليم خطأ كبير، فوالدي كان رجل أعمال ناجحاً، ويحظى باحترام كبير في المجتمع بفضل ما تلقاه من تعليم، حيث مكنه هذا من إرسال أبنائه وبناته إلى المدارس، وأنا بدأت القراءة والكتابة في أحد المساجد القريبة في منطقتنا قبل التحاقي بإحدى المدارس وبعد انتهائي من التعليم الثانوي كانت الفرصة متاحة أمامي للالتحاق بالجامعة في الولايات المتحدة، وذلك بفضل والدي المساند الأكبر لي، الذي لم يكن قد نال أي شهادة عليا وإنما كان مثقفاً وذا عقلية منفتحة». ويقول مسؤولون أفغان في مجال التعليم ومنهم يعقوبي إن هدف الجميع هو مساعدة الأفغان في تحسين مستوى معيشتهم، من خلال التعليم وما يتصل به من مهارات التفكير وفوائد المرونة العقلية والانفتاح الفكري.

 

تويتر