رئيس وزراء فنلندا: روسيا تستفز جيرانها

قلل رئيس وزراء فنلندا ألكسندر ستاب من التهديدات التي أطلقها بعض المسؤولين الروس حول انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بسبب تداعيات الأزمة في أوكرانيا بين روسيا وجيرانها، مؤكداً في حوار مع مجلة «دير شبيغل»، أن مسألة انضمام بلاده إلى الحلف «قرار داخلي». وفي ما يلي مقتطفات من الحوار:

- تتابع موسكو بقلق بالغ فكرة انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي. هل ترى أن هناك تهديداً عندما يتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن «اهتمام خاص»؟

- روسيا بالنسبة لنا شيء مهم وجارة قوية. نحن نعرف كيف يتكلم ويتصرف (بوتين)، لكنني لست قلقاً أو خائفاً، لأن فنلندا جزء لا يتجزأ من الاتحاد الأوروبي.

-حذر سيرغي ماركوف المقرب من بوتين صراحة من عواقب عضوية الناتو، قائلاً إنها قد تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة.

-يجب عدم أخذ بعض التعليقات على محمل الجد.

- على الرغم من أنك قللت من التوترات إلا أن الطائرات الروسية انتهكت مراراً المجال الجوي الفنلندي في الآونة الأخيرة.

- فنلندا ليست حالة معزولة في هذا الصدد، فروسيا استفزت عدداً من جيرانها والمثال المفزع هو أوكرانيا. الرسالة: «انظروا، روسيا لاتزال دولة عظمى».

- خلال الحرب الباردة، ظلت فنلندا محايدة من أجل تفادي استفزاز الاتحاد السوفييتي (السابق)، هل لايزال اليوم التخويف الذي يمارسه الكرملين ذا أثر؟

- على العكس، كلما اشتدت نبرة الساسة الروس ازدادت مطالبة الكثيرين بالانضمام إلى الحلف. لكنّ الفنلنديين حذرون من عودة موسكو إلى الخطاب الذي ساد الحقبة السوفييتية.

-هل تعتبرون العلاقات الجيدة مع موسكو أكثر أهمية بالنسبة لكم من الوحدة مع الاتحاد الأوروبي؟

- موقف حكومتي هو أن نعمل عن قرب مع الاتحاد الأوروبي. لا شيء من شأنه أن يسبب القلق أكثر من أوروبا مقسمة. كحكومة، نحن لم نتردد في هذا الصدد.

- فنلندا تحصل على 90% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي و70% من النفط من روسيا. ماذا سيحدث لو قامت موسكو بقطع الإمدادات؟

- الغاز لا يشكل حتى 10% من إجمالي احتياجاتنا من الطاقة، ويمكننا استيعاب ذلك. نحن نستورد النفط بثمن منخفض، وعموماً نحن أقل اعتماداً من غيرنا.

- هل تتوقع أن يقدم بوتين على إجراء صارم بقطع الإمدادات؟

- لقد استثنى الاتحاد الأوروبي وروسيا توريد الطاقة من العقوبات، وإذا دخلت مسألة الإمدادات بالطاقة في الصراع مع روسيا، فإن ذلك يعد تصعيداً قد يكون من المستحيل العودة إلى الوراء بعده. حتى من دون هذا التصعيد فمن المحتمل أن يكون الشتاء طويلاً وقارساً جداً.