أميركي يحول منزله في كينيا إلى متحف.. والسلطات تنوي إزالته

المنزل يضم تحفاً أصلية ومشغولات يدوية نادرة. أرشيفية

قضى الأميركي آلان دونوفان عقوداً في إفريقيا جاب خلالها بلداناً عدة، وجمع تحفاً أصلية ومشغولات يدوية نادرة وضعها في بيته المطل على حديقة نيروبي الوطنية في كينيا.

ومع بلوغه 74 عاماً من دون أن ينجب أطفالاً، يخشى دونوفان أن يضيع إنجازه، ففي يناير جاء إلى المنزل المتحف ثلاثة رجال، واحد منهم جندي كيني يحمل بندقية رشاشة، وآخران يمثلان شركة الطرق والجسور الصينية التي تبني خط سكة حديدية يربط بين مدينة مومباسا الساحلية والعاصمة نيروبي، كجزء من استثمارات ضخمة للصين في القارة.

ويقول دونوفان، إن الجندي أخبره بأن منزله يقف في طريق السكة الحديدية ويتعين هدمه.

وربما بسبب الإجهاد الذي تلى الواقعة أصيب الرجل بتجلط في الدم ونقل إلى المستشفى حيث بقي مدة أسبوع.

ومنذ ذلك الحين يعمل دونوفان على حشد الدعم لإنقاذ المنزل، وجمع بالفعل 3000 توقيع على عريضة تطالب السلطات بالحفاظ على المتحف.

ويقول «وجدت أن معظم الناس هنا يرون في المسألة أمراً لا يصدق، وهم لا يعتقدون أن السلطات ستهدم المنزل حقاً». وأشار إلى وجود طرق بديلة ومعقولة للقطار من دون أن يتم هدم منزله.

ويضيف أن الحكومة الكينية تدرس الطرق الممكنة، لكنها كانت بطيئة في الاستجابة لطلباته بالحصول على معلومات.

ويضيف «لقد كان هناك الكثير من الجدل لأن العملية سرية جداً، لا أحد يعرف حقاً ما يجري».

وبعد جهود كبيرة استمرت شهوراً وتصعيداً لحملته للحصول على إجابات رسمية، يقول المهاجر الأميركي إنه تلقى رسالة أخيراً من وزير خارجية كينيا، يخبره بأن مسار السكة الحديدية سيتم تغييره. لكن دونوفان يأمل الحصول على تطمينات أكبر من المسؤولين الكينيين.

ولم يستجب المسؤولون في وزارة النقل لرسائل البريد الإلكتروني المتكررة، ولايزال حشد التأييد مستمراً للحفاظ على البيت من خلال جمع التوقيعات، إلا أن هناك شكوكاً بأن تؤثر هذه التوقيعات في قرار الحكومة، والمطلوب في هذه الحالة حسب البعض هو عشرات الآلاف من الدولارات تعطى للمسؤولين المعنيين للإبقاء على المنزل.

 

تويتر