المرصد

اهتمام إعلامي بثرثرة نسائية في نيويورك

كان لافتاً اهتمام الصحافة الغربية، خصوصاً الأميركية والبريطانية والعديد من الصحف العربية، بمتابعة ما يجري من مناقشات وحوارات وتبادل للآراء حول حقوق المرأة في العالم عموماً، والمرأة العربية وأوضاعها خصوصاً، في أعمال «قمة نساء العالم» المنعقدة في نيويورك.

وإذا كانت نساء غربيات شهيرات منهن وزيرات سابقات مثل وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كيلنتون، ومسؤولات حالياً مثل مديرة صندوق النقد الدولي الفرنسية كريستين لاغارد، ومندوبة أميركا لدى الامم المتحدة سامنثا باور، عبرن عن ارتياحهن لأوضاع النساء في بلادهن، فإن الناشطات العربيات المشاركات في القمة قد أسهبن في شرح معاناة المرأة العربية، خصوصاً في البلدان التي تشهد ما يسمى «الربيع العربي».

ومن أبرز المشاركات ملكة الأردن الملكة رانيا، والناشطة العراقية زينب سالبي، والناشطتان السوريتان هبة صوان ورانيا قصار، فقد تحدثت سالبي عن التفجيرات وأعمال العنف ذات المذاق الطائفي الواضح في العراق، في حين استعرضت صوان وقصار كيفية مشاركة المرأة السورية في إطلاق تظاهرات ثورة التغيير في سورية، وفاعليتها فيها سياسياً، وميدانياً، وإنسانياً، وفي مراحل لاحقة عسكرياً.

كما تحدثت صوان عن تجربتها الماسأوية مع غيرها في التعرض للقصف بالأسلحة الكيماوية، والمشاركة في إنقاذ الضحايا، وقالت إن المدنيين السوريين اعتادوا التعرض للقصف بالقذائف والأسلحة الأخرى، لكن الأسلحة الكيماوية شكلت صدمة لم يعرفوا كيفية التعامل معها.

من جانبها، قالت الناشطة الليبية آلاء مرابط، إن مشكلة انتشار السلاح، وفقدان الأمن في ليبيا، والافتقار إلى المؤسسات في بناء الدولة، هي أمهات المشكلات التي تعانيها النساء مع بقية شرائح الشعب في ليبيا، مشددة في الوقت ذاته على أهمية التعليم.

وتحدثت الناشطة اليمنية ناديا السقاف عن تجربة المرأة اليمنية بالمشاركة في الثورة ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وقالت: «نحن لم نصدق ما فعلناه، كأننا أوجدنا وحشاً ولم نعد نستطيع السيطرة عليه»، مشيرة إلى انكسار حاجز الخوف من الأنظمة الاستبدادية. بقي أن نذكّر بأن المتحدثات في القمة من عربيات وأجنبيات أكدن أهمية إيصال صوت المرأة إلى العالم.

تويتر