طالبة: «أسبوع التمييز العنصري» كفاح سلمي ضد إسرائيل

تحدثت طالبة القانون الفلسطينية في جامعة ساوثامبتون البريطانية جمان ايه، عن أسبوع التمييز العنصري الإسرائيلي الذي أقيم في العديد من الأماكن في شتى أنحاء العالم من مونتريال إلى أوكلاند وجامعة أكسفورد، والأردن والأراضي الفلسطينية. وشرحت جمان في مقابلة مع موقع «كاونتر بانش» هدف أسبوع التمييز العنصري الإسرائيلي، موضحة أنه أحد أنواع الكفاح اللاعنفي ضد الاستعمار الصهيوني، وفي ما يلي نص الحوار:

● شهدنا أسبوع التمييز العنصري الإسرائيلي يحدث في العديد من دول العالم للعام العاشر على التوالي، هل يمكن لكِ أن تشرحي لنا ما يهدف إليه هذا الحدث؟

●● يتضمن أسبوع التمييز العنصري الإسرائيلي العديد من الأنشطة التي تهدف إلى تسليط الضوء على سياسة التمييز العنصري الإسرائيلية، التي تميز بصورة منهجية ضد الفلسطينيين. وإضافة إلى إثارة الوعي بشأن التمييز العنصري الإسرائيلي، فإن المبادرة تهدف إلى تعزيز وانخراط الطلبة والناشطين في حملة مقاطعة، وسحب الاستثمارات، وفرض العقوبات على إسرائيل. ويعتبر أسبوع التمييز والحملة السابقة، حركات المجتمع المدني والقواعد الشعبية النابعة من قلب النضال الفلسطيني. والحملة لا تتلقى الدعم أو التمويل من أي حكومة، على الرغم من أن حملة المقاطعة وسحب الاستثمار والعقوبات هي أسلوب مقاومة غير عنيف ضد التمييز العنصري الاسرائيلي.

● ما ردة الفعل التي تتلقونها من الجامعة والأشخاص الذين يحضرون هذا النشاط؟

●● جامعة ساوثامبتون ليس لها علاقة بما نقوم به، وكل ما قدمته أنها سمحت لنا بالقيام بهذا النشاط. أما في ما يتعلق بردة فعل الأشخاص الذين يحضرون، فإننا لم نجد تفاعلاً مهماً من طلبة الجامعة أو الهيئة التدريسية، بمن فيهم المدرسون الذين يعترفون صراحة بأن السياسات الإسرائيلية إزاء الفلسطينيين أدت إلى تشكيل أمر واقع من التمييز العنصري. وهناك عدد قليل من الطلبة إما يرفضون الاعتراف بحقوق الفلسطينيين في النضال ضد إسرائيل، وإما لا يوافقون على أن سياسات إسرائيل ترقى إلى التمييز العنصري، كما أن قلة من الطلبة حضروا المحاضرات التي قدمناها.

● هل فوجئتم بهذا التفاعل السلبي؟

●● طبعاً لا، لأن البعض هناك تربوا على الاعتقاد بأن أموراً معينة ليست حقيقة، وأن حقائق معينة هي مجرد أساطير. إنه نوع من غسيل الدماغ. وهناك من اعتقد طوال حياته أن ما تعلمه صحيح، حتى تمت مواجهته بحقائق تتعلق بالاستعمار الاستيطاني التاريخي لفلسطين.