إنترفيـــو

الناشطة الفلسطينية «أم عبدالله»: السلطة تجاهلت الأسرى منذ ‬20 عاماً

«أم عبدالله».

قالت الناشطة والأسيرة الفلسطينية السابقة «أم عبدالله»، التي يقبع زوجها في السجون الإسرائيلية للمرة الـ‬14، إنها تشعر بالغضب من تعامل السلطات الاسرائيلية مع الأسرى الفلسطينيين، كما أنها غاضبة من السلطة الفلسطينية، لأنها تتعاون مع الاسرائيليين وتعتقل الفلسطينيين. وأضافت «أم عبدالله» في حوار مع مديرة مكتب صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور»، كريستا كيس بريانت، أنه على الرغم من ان زوجها جمال الطويل كان محافظ مدينة البيرة الفلسطينية سابقاً، إلا أنه مسجون الآن للمرة الـ‬14 او ربما أكثر، كما أنها هي نفسها دخلت السجون الاسرائيلية، وكذلك ابنتها.. وفي ما يلي نص الحوار:

ما رأيك بما يحدث للأسرى الفلسطينيين حالياً؟

أتمنى لو أني انضممت الى الاحتجاجات التي اكتسحت الضفة الغربية قبل فترة لدعم الأسرى الفلسطينيين عشية وفاة السجين عرفات جرادات في المعتقل الاسرائيلي.

ما الذي منعك من القيام بذلك؟

خشيت أن تقوم قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية التي تسيطر عليها حركة «فتح»، بإرسال اسمي الى الإسرائيليين باعتباري احد انصار حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وآخر شيء أريد القيام به هو منح إسرائيل ذريعة لاعتقالي مرة ثانية، وأنا أبغض السلطة الفلسطينية لأنها تتجسس على من تعتبرهم ليسوا من أنصارها. ولو عدنا الى العصور الحجرية فإننا لن نرى هناك أي سلطة تقوم بدور الجواسيس على شعبها لمصلحة الاعداء.

هل من الممكن أن تحدث انتفاضة ثالثة؟

على الرغم من أن الضفة الغربية في حالة غليان، إلا أنني لا أعتقد بوقوع انتفاضة ثالثة في الوقت الذي يوجد فيه انقسام بين السلطة و«حماس». وكيف ستكون هناك حركة مقاومة شعبية قوية في الوقت الذي يعمل به أحد الأطراف ضد الآخر.

هل شاركت عائلتك من قبل بالمقاومة ضد الاحتلال؟

نعم شارك معظم أفراد العائلة، فقد قاوموا الإسرائيليين، وابن شقيقتي الذي أضع صورته في غرفتي دائماً فجر سيارة داخل مدينة القدس قرب التلة الفرنسية بعدد من الاسرائيليين عام ‬2001.

هل تعتبرين مثل هذا العمل مبرراً، إذ ربما يقتل عدداً من الأطفال والمدنيين الإسرائيليين أيضاً؟

إنهم لم يهتموا يوماً بأحد من شعبنا، فهم يقتلون الأطفال الفلسطينيين دائماً. لكن المشكلة أن لا أحد يهتم حتى السلطة الفلسطينية تعتبر المسؤول الأول عما يحدث للفلسطينيين، ناهيك عن أنها تتجاهل الأسرى الفلسطينيين.

هل تعتقدين أن السلطة الفلسطينية تهمل قضية السجناء الفلسطينيين في إسرائيل؟

برأي أن السلطة نسيت الأسرى الفلسطينيين منذ ‬20 عاماً، عندما وقعت اتفاق أوسلو عام ‬1993، وهو اتفاق مدعاة للخجل. وكل شيء نحاول تحقيقه يبدو أوسلو بمثابة العقبة أمامنا. مثل الازمة الاقتصادية وتوسيع المستوطنات الاسرائيلية. والادعاء بأن الفلسطينيين يبنون مؤسسات استعداداً للدولة.

هل طلب أحد رأيك في اتفاق أوسلو قبل توقيعه؟

لم يسأل أحد الشعب الفلسطيني عن رأيه في اتفاق أوسلو، وإن كان ذلك ممكناً من خلال استطلاع للرأي، ويعرف الفلسطينيون كل يوم المزيد عن أخطاء هذا الاتفاق.

 

تويتر