داليا مجاهد: واقع المسلمين يتحسن في أميركا

داليا مجاهد. أرشيفية

تحدثت المديرة التنفيذية لمركز غالوب للدراسات الإسلامية، داليا مجاهد، عن التقدم الذي حققه المسلمون الاميركيون في الولايات المتحدة في اثبات وجودهم، وان معظم المؤسسات الحكومة أصبحت تقيم إفطارا في رمضان، ومع ذلك فإن التحديات لاتزال موجودة. وقالت مجاهد في حوار لموقع «ماندي توك»، «إنها قصة مزيج من التقدم والتحدي المستمر». تالياً مقتطفات من الحوار.

-- أنتِ من مصر أصلاً، لكن ترعرعت في الولايات المتحدة، كيف تطورت أمور المسلمين في الولايات المتحدة؟

- حقق المسلمون الاميركيون الكثير من التقدم، وهم يواجهون الكثير من التحديات، وثمة أمر أصبح معروفا هنا هو الوعي بالممارسات الدينية للمسلمين، ومنها رمضان على سبيل المثال. وبات من المألوف هنا في واشنطن استخدام عبارات رمضان مبارك، وعيد مبارك من أجل التهنئة بالشهر الكريم أو العيد. ولكن مازالت هناك بعض التحديات أمام المسلمين في بعض المجالات، اذ إن بعض شرائح الشعب الاميركي تنظر إليهم بتشكك.

-- هل تعتقدين أن التحديات لها علاقة بحادثة 11 سبتمبر؟

- بالتأكيد، فإن أحداث 11 سبتمبر جعلت الامور في منتهى السوء، لكن وضع المسلمين لم يكن مثاليا قبل الحادث.

-- هل تطلعيننا على نتائج استطلاعات الرأي المتعلقة برأي العامة الاميركيين في المسلمين الأميركيين؟

- ليس هناك استطلاعات في هذا المجال، لكن بعض النتائج الأكثر إثارة للاهتمام تظهر أن الإسلام والمسلمين يواجهون أكثر وجهات النظر سلبية من بين جميع المجتمعات الدينية في اميركا.

-- هل يمكن ان تعطينا أي نسب؟

- ٪9 من الأميركيين يقولون إن لديهم «كرهاً شديداً» للمسلمين، وهذه النسبة مرتفعة وأعلى من اية نسبة موجهة للجماعات الدينية الاخرى. فعلى سبيل المثال 1٪ من الاميركيين يقولون ان لديهم «كرهاً شديداً» لليهود.

-- بصورة شخصية، كيف كان الأمر بالنسبة إلى العيش في الولايات المتحدة كمسلمة ملتزمة؟

- بالنسبة لي فإن تجربتي هنا ايجابية جداً، اذ إن أغلبية الجمهور الاميركي اعتبره متقبلاً لي، وربما من أكثر التجمعات تقبلاً للآخر في العالم. وأنا عدت الى الولايات المتحدة قادمة من الشرق الاوسط أخيرا، إذ عشت هناك عامين، وأشعر الآن بأني رجعت الى وطني.

-- أين كنت في الشرق الأوسط، وماذا كنت تفعلين هناك؟

- كنت في أبوظبي لتأسيس مكتب لمركز غالوب هناك.

-- باعتبارك كنتِ في الشرق الأوسط، هل توقعتِ حدوث الربيع العربي؟

- لم أتوقع حدوثه مطلقاً.

-- مصر كانت تلعب دور القيادة في المنطقة، لكنها الآن تعاني مشكلات داخلية، ما الاتجاهات التي لاحظتها هناك؟

- مصر تكافح الآن اكثر مما كانت عليه قبل الثورة، لكنهم يعتقدون أن الحياة في المستقبل ستكون أفضل.

-- أشارت نتائج استطلاعاتك أن معظم المصريين يعارضون المساعدات الاقتصادية من الولايات المتحدة، ويفضلون مساعدات من الدول العربية، هل يعتبر ذلك الآن توجهاً ثابتاً؟

- نعم انه توجه ثابت، وفي واقع الامر فإن المعارضة للمساعدات الاميركية في تصاعد، وفي بدايتها كانت نحو 53٪، لكنها اصبحت الآن قريبة من 83٪.

تويتر