قضوا أثناء القبض عليهم.. وهناك حالات مشابهة لم تعلن رسمياً

333 بريطانياً قُتلوا على يد الشرطة خلال 10 أعوام

الشرطة البريطانية تتعامل بقوى مفرطة مع المعتقلين. أرشيفية

كشفت مصادر صحافية بريطانية أن عدد الأشخاص الذين يموتون جراء «عملية السيطرة عليهم قبل اعتقالهم» من قبل الشرطة، اكبر مما هو معلن عنه رسمياً. وأكد مكتب الصحافة التحقيقية، وصحيفة الاندبندنت البريطانية، انهما كشفا عن احصائية جديدة للقتلى جراء عملية السيطرة المصاحبة للاعتقال تفوق المعلن عنه رسمياً بـ16 حالة منذ عقد من الزمان وحتى .2009

وقامت الشرطة بحذف بعض الحالات من سجلاتها لأن الشخص المتوفى جراء ذلك لم يتم اعتقاله او احتجازه رسمياً. واثار هذا الحذف من القائمة تساؤلات عن طريقة الإحصاء التي تتبعها اللجنة المستقلة الخاصة بتلقي شكاوى الشرطة في مثل هذه الحالات.

وظهرت هذه الحالات الإضافية الى الوجود بموجب قانون حرية المعلومات المطبق حديثاً (الذي يخوّل للأفراد والجهات الحصول على المعلومات أي كان نوعها) بعد ان طلبت بعض الجهات اسماء الحالات الـ16 التي حددتها اللجنة المستقلة الخاصة بتلقي شكاوى الشرطة. وأوضحت التحليلات ان الاحصاءات اغفلت ثماني حالات غاية في الأهمية من قائمة القتلى، بينها حالة روغر سلفستر، الذي مات بعد تكبيل يديه وطرحه أرضاً من قبل ستة من رجال الشرطة لمدة 20 دقيقة، وغيرت هذه الحالة طريقة اعتقال المشتبه فيهم واحتجاز المرضى عقلياً، وأدت الى مراجعة شاملة لعملية الاعتقال، وجاء في كتيب ارشادات الشرطة ان «أي قوة تستخدمها الشرطة ينبغي ان تكون مبررة قانونياً ومناسبة وضرورية».

وكشفت ابحاث اللجنة المستقلة الخاصة بتلقي شكاوى الشرطة عن 333 حالة قضت نحبها في مراكز توقيف الشرطة بين 1998-1999 و2008-2009 بمن فيهم 86 حالة وفاة جراء «عملية السيطرة المصاحبة للاعتقال». وتضم قوائم اللجنة المستقلة الخاصة بتلقي شكاوى الشرطة فقط حالات الوفاة في الحجز ولا تضم المتوفين جراء عملية الكبح المصاحبة للاعتقال.

ومن أبرز الحالات التي قضت نحبها خلال عمليات السيطرة على المعتقلين، جيل فريمان الذي كان مصاباً بالشيزوفرينيا، ومات خلال احتجازه في مركز توقيف الشرطة عام .2002 تم احتجازه بناء على طلب اسرته، حيث تم اعطاؤه عقاراً مسكناً ثم تعرض للكبح قبل الاعتقال بعد ان اصيب بحالة من الهيجان، وكشفت هيئة المحلفين انه مات جراء الكبح المفرط من قبل رجال الشرطة. وسيمون بوسورث الذي قضى نحبه عام ،2008 بعد ان تعرض للسيطرة من قبل الشرطة في حديقة منزله، وكشفت هيئة المحلفين انه توفي جراء ذبحة صدرية بسبب ثلاثة عوامل مجتمعة في الوقت نفسه، وهي عملية الكبح بوساطة الشرطة، وكونه تحت عقار الكوكايين وتعرضه لحالة من الصرع.

في الإطار ذاته، استجاب الخبير في الكبح، دكتور جون باركس، لطلب من الصحافي بـ«الاندبندنت»، دان بيل، الذي طلب أن يخضعه لتجربة تحاكي القبض عليه حتى يستطيع الإلمام بجوانب العملية وفهم ملابسات استخدام العنف في مثل هذه الأحوال.

يقول بيل «طلب مني ان اتمدد على الأرض وألصق وجهي بأرضية الغرفة، ثم لي ذراعي خلفي وكأنهما مكبلتان ثم وضع ركبته على رقبتي، احسست بصعوبة في التنفس على الرغم من كوني مستلقياً على سجاد لين وفوقي رجل متوسط الحجم». وفي كثير من مثل هذه الحالات يجثم على ظهر المعتقل اكثر من ضابط بأوزانهم الثقيلة».

ويضيف بيل قائلاً «وضع دكتور باركس ثقله على جسدي لمدة دقيقتين وأحسست وكأنني مشلول الحركة ولا استطيع ان ألتقط انفاسي». اضافة لذلك يتعرض الشخص المعني خلال عملية الكبح لتقييد يديه من الخلف ويضغط الضابط او الضباط بركبهم على رقبته وجذعه وكتفيه.

 

تويتر