إنترفيـــو

ليفني: نتنياهو سيحوّل إسرائيل إلى غيتو

تسيبي ليفني. غيتي

وجهت رئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني، أكبر القوى السياسية المعارضة في اسرائيل، انتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. وتحدثت عن العلاقة المتوترة بين الادارة الاميركية والحكومة الاسرائيلية. وقالت ليفني في حوار مع مجلة «ذي أتلانتك» الاميركية إن نتنياهو يريد تحويل اسرائيل الى «غيتو يهودي»، وحذرت من ان سمعة إسرائيل تنحدر بصورة كبيرة في جميع انحاء العالم. وتالياً مقتطفات من الحوار:

العلاقة بين اليهود الاميركيين واسرائيل متوترة بعد زيارة نتنياهو الى واشنطن. هل تعتقدون أن نتنياهو يفهم ما يحدث في مجتمع اليهود الأميركيين؟

- نتنياهو يضع اليهود الأميركيين، عن قصد أو عن غير قصد، في وضع معقد جداً. وسمعت ذلك من العديد منهم الذين التقيتهم في الأيام القليلة الماضية، فالنسبة لهم فإن رؤية رئيس حكومتهم في صراع مع رئيس الولايات المتحدة يضعهم في وضع يتعين عليهم فيه الخيار بين الطرفين، وهم يرفضون أن يوضعوا في مثل هذا الوضع.

ما رأيك في المسؤولية التي يحملها اليهود الموجودون خارج إسرائيل نحوها؟

- عندما يقول البعض إنهم لا يريدون علاقة مع اسرائيل، لا أشعر بالغضب على الفور ولكني اشعر بالحزن. وأنا لا اريد منهم أن يكونوا مسؤولين عن حماية إسرائيل، ولكني لا أريد ان نفقدهم.

هل مازلت من أتباع جابوتنسكي (منظّر صهيوني يميني هو الأب الروحي لمناحيم بيغن)؟

- أنا اقتبس من أقوال جابوتنسكي في كل خطاب ألقيه ضد نتنياهو، وكان جابوتنسكي يتحدث عن اسرائيل كدولة علمانية، ولكنه تحدث عن الدين باعتباره العامل الذي يحافظ على وحدة المجتمعات اليهودية الموزعة في العالم. ولكن منذ تشكل دولة إسرائيل أخذ يقلل من الحديث عن الدين. وبالنسبة للعرب فإنه كان يتحدث عن حقوق اليهود في الارض ولكنه تحدث ايضاً عن حقوق الأقليات ايضاً.

لكنه تحدث أيضاً عن بناء (الجدار الحديدي) حول إسرائيل.

- بالنسبة للجدار الحديدي فقد كتب جابوتنسكي انه يتعين على العرب ان يفهموا اننا أقوياء، ولذلك يجب علينا بناء جدار حديدي، وعندها لايستطيع العرب القاءنا في البحر. وعندما فهم العرب أننا هنا لنبقى فإنهم سيضطرون للتفاوض والاتفاق معنا.

ما رأيك في النزعات اليمينية في إسرائيل؟

- في اسرائيل لدينا العديد من الاتجاهات المختلفة، فاليهود الذين جاؤوا من الدول العربية يعتبرون تقليديين، ولكن ليسوا متطرفين، وحاخاماتهم معتدلون، ولكن مع مرور الزمن صاروا يرسلون اطفالهم الى مدارس اليهود الاوروبيين، وهم لا يكترثون كثيراً باليسار أو اليمين. وما حدث الآن ان هؤلاء اليهود الشرقيين اصبحوا أكثر تطرفاً من وجهة نظر دينية، أما اليهود المتطرفون اصلاً فأصبحوا اكثر تطرفاً من وجهة نظر سياسية. والآن جاء دور المستوطنات فأصبح الامر قضية تخص العائلة وسكنها، وبالتالي فإن إجلاء هذه المستوطنات من السكان يزيد من تشددهم.

تويتر