قالت إنها أهينت لارتدائها «ساري».. ولن تعود مجدداً

غضبة هندية لتفتيش سفيرة لنيودلهي في الولايات المتحدة

ناشطات من حزب بهاراتيا جناتا خلال تظاهرة احتجاجية أمام سفارة أميركا في نيودلهي. أ.ف.ب

عاد الجدل حول التفتيش الجسدي في المطارات مجدداً بعد أن تعرضت دبلوماسية هندية للتفتيش الدقيق في أحد المطارات الأميركية. وتعتزم الهند التقدم باحتجاج رسمي للولايات المتحدة بعد أن تعمدت السلطات الأمنية إخضاع دبلوماسية هندية لتفتيش جسدي دقيق في مطار ولاية مسيسيبي رغم صفتها الدبلوماسية. وقالت وزارة الخارجية الهندية إن سفيرتهم الى الولايات المتحدة ميرا شانكار اقتيدت الاسبوع الماضي من موقع التدقيق الأمني في المطار وأخضعت لعملية «تفتيش جسدي دقيقة». ويعتبر هذا الحادث الثاني من نوعه في غضون الشهرين الأخيرين. كما أن وزير الدفاع الهندي السابق جورج فرنانديز تعرض لتفتيش دقيق في مطار «دالس» بواشنطن عندما كان في زيارة رسمية. وتم استنطاق وزير الطيران المدني برافول باتيل في مطار شيكاغو، بعد أن ظهر اسمه ضمن القائمة السوداء للمشتبه فيهم. وتعرض الممثل الشهير شاه روخان للاحتجاز ساعات في مطار نيوجيرسي في ،2009 ما أثار صدمة عارمة في الهند.

واعتبر مراقبون أن الحادث هو أحدث زلة ترتكبها السلطات الأميركية بحق الحريات المدنية، في الوقت الذي تواجه واشنطن انتقادات واسعة بعد تسريبات موقع «ويكيليكس».

وقال سفير الهند السابق إلى واشنطن، رونن سان إن إجراءات التفتيش في المطارات الغربية تطال جميع الشخصيات السياسية والدبلوماسية. وأضاف سان أنها ليست شيئاً جديداً، فقد تعرض هو كذلك لعمليات تفتيش دقيقة في فترة عمله في أميركا، بين 2004 و،2009 وأوضح أن التفتيش الجسدي لم يقتصر على المطارات الأميركية بل إن المطارات الألمانية تقوم بالإجراءات نفسها. ويستثنى من التفتيش وزراء الحكومة الحاليين، حسب سان، وخلال الزيارات الرسمية فحسب. وقال ان السفراء وحكام الولايات والوزراء المحليين، وحتى الرؤساء السابقون يخضعون للتفتيش.

يشار الى أن إجراءات التدقيق الأمني المعتمدة في المطارات الاميركية تثير باستمرار غضب المدافعين عن حقوق الانسان داخل الولايات المتحدة وخ

تفتيش زوجة أوباما

وجه أميركيون عبر الإنترنت نداء إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما بإخضاع زوجته للتفتيش الجسدي كسائر المسافرين، وتساءل أحدهم «هل تقبل أيها الرئيس أن تخضع ابنتك أو زوجتك للتفتيش الجسدي ولمس المناطق الحساسة ولمس كل أجسامهن في المطارات الأميركية؟». ويرى البعض أن عمليات التفتيش تعد اعتداء جنسياً وانتهاكاً للدستور الأميركي، وقد رفعت دعاوى قضائية عدة ضد هذه الإجراءات.

ارجها. ونقل عن مقربين من السفيرة شانكار أن ضباط الأمن قرروا تفتيشها لأنها كانت ترتدي «ساري» وهو زي هندي معروف. وفي المقابل حاول المسؤولون الأميركيون التقليل من أهمية الحادث، وقالوا ان المسألة قيد التحقيق، في حين قالت المتحدثة باسم هيئة التطوير في المسيسيبي، ميليسا ميدلي، «كان لولاية مسيسيبي دائماً علاقات جيدة مع الحكومة الهندية، ونأمل ألا يؤثر الحادث المؤسف في انطباع المسؤولين الهنود عن ولايتنا».

يذكر أن شانكار خبيرة دولية عملت سفيرة لدى واشنطن منذ العام الماضي، وقد وجهت إليها الدعوة للتحدث أمام برنامج الدراسات الدولية في جامعة الولاية، إلا أن السفيرة قالت انها لن تعود مجدداً، لأنها تعرضت للإهانة من طرف أمن المطار.

وقال مسؤولون في الجامعة ان سلوك هيئة الطيران المدني يعيق تبادل الخبرات مع الشخصيات الأجنبية.

ويذكر أحد الشهود أن السفيرة تعرضت للتفتيش داخل غرفة مكشوفة يمكن لبقية المسافرين والعاملين رؤية من بداخلها. ومن المعروف أن كل مسافر له الحق في أن يتم تفتيشه في مكان بعيد عن عيون الناس.

تويتر