إنترفيو

بريجنسكي: أميركا ستتجاوز مشكلة تسريبات «ويكيليكس»

زبيغنيو بريجنسكي. غيتي

تحدث مستشار الأمن القومي السابق زبيغنيو بريجنسكي في حوار مع مجلة «ديرشبيغل» الألمانية عن تداعيات تسريب الوثائق على الولايات المتحدة من قبل «ويكيليكس»، وقال ان الدبلوماسية الاميركية ستواصل عملها كما في السابق رغم التسريبات، لكنه أشار الى أنه يتعين على الرئيس باراك أوباما ان يتحرك بسرعة. وتالياً مقتطفات من الحوار:

هل ستكون السياسة الأميركية الخارجية هي ذاتها بعد الإحراج الذي سببه «ويكيليكس»؟

بالتأكيد، وكما يقول المثل النمساوي، عندما تقع أمور سيئة ويسألك الناس عن رأيك فإنه يكون دائماً «حسناً إنه أمر كارثي، ولكن ليس خطراً»، وهذه هي الحالة هنا.

تبدو الحكومة الأميركية مرتعبة كثيراً.

تنسجم معظم البرقيات المنشورة مع ما تقوله الولايات المتحدة على الملأ، وربما يكون هناك بعض الامور المحرجة ولكن بصورة أساسيةسيستمر العمل كالعادة.

السفير الأميركي في ألمانيا فيليب ميرفي كتب تقريرا عن وزير الخارجية الالماني غيدو ويتسرويلي ووصفه بأنه «متغطرس وانتهازي» وخلص إلى القول انه ليس «غينشر» أي وزير الخارجية الألماني السابق.

ربما ينجم عن ذلك بعض الصعوبات، مع ان ميرفي يتعامل مع المستشارة بصورة أكثر جدية من وزير الخارجية بالنظر الى الترتيبات الالمانية.

يقول مسؤولون أميركيون إن نشر الوثائق ربما يزيد من خطورة الجهود التي تهدف إلى تحسين العلاقة مع روسيا، هل هذا القلق في محله؟

لا أعتقد ذلك في الوقت الحالي، إلا اذا شاهدت أمرا ملموسا خطيرا.

السفير الجورجي اتهم رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين بالفساد، ووصفت بعض التقارير روسيا بأنها دولة «مافيا» حديثة.

يدرك الجميع أن هناك ادعاءات مفادها أن بوتين مفرط الثراء، ولكن السؤال كيف يمكن أن يصبح ثرياً وهو موظف عام؟ وبالطبع ثمة أجوبة معروفة لذلك.

تظهر الوثائق المنشورة كيف أن القادة الاوروبيين يتسابقون إلى الوصول الى واشنطن في حين أنها تتلاعب بهم.

العلاقات بين الناس تأثرت نتيجة التراتبية التنظيمية، من هو في القمة ومن هو في مرتبة أقل. وأي شخص يعرف البلاط الملكي جيداً يدرك ذلك، كما ان الوصف الذي نشر في الوثائق عن الرئيس نيكولا ساركوزي ورئيسة الوزراء أنغيلا ميركل ونظيرها سيلفيو بيرلسكوني، تتلاءم تماماً مع آلاف الصور الكاريكاتورية التي ظهرت لهم.

لو أنك لاتزال مستشار الأمن القومي حتى الآن، ما التصرف الذي تطلبه من الرئيس أوباما إزاء «ويكيليكس»؟

 

الاسترخاء ومواصلة العمل، وحواسه الأساسية على القضايا الكبيرة في السياسة الخارجية صحيحة تماماً انسجاماً مع التاريخ.

تويتر