إنترفيو

كارل روف: أوباما كارثة رائعة الشكل

كارل روف.

تحدث كارل روف مستشار الرئيس الأميركي السابق جورج بوش لصحيفة «ديرشبيغل» عن غضب أوساط واسعة من الأميركيين عن سياسة الرئيس الحالي باراك اوباما، واحتمال ان يتمكن المعارضون الذين يطلقون على أنفسهم حزب الشاي، من تحقيق نجاح في انتخابات نصف المرحلة.

الحزب الجمهوري رشح لانتخابات نصف المرحلة أشخاصاً غير مؤهلين بتاتاً، حتى إنهم لا يصحلون للقيام بصيد الكلاب الضالة، ما الذي حدث لحزبك؟

إنه امر طبيعي، فعند كل انتخابات يتم ترشيح العديد من الأشخاص، خصوصاً في البداية، إذ يكون التغيير سريعاً.

إحدى المرشحات الاساسيات، وهي كريستين اودونول، اعترفت ذات يوم بأنها جربت العمل بالسحر.

هناك الكثير من الناس غير المؤهلين الذين يقررون العمل بالسياسة.

اعتاد الحزب الجمهوري أن يكون له قاعدة عريضة، لكن بصورة مفاجئة شاهدنا ظاهرة جديدة، فقد لعب فيها غرباء عن الحزب، مثل سارة بالين، دوراً كبيراً في الحزب، حتى يبدو أنها تسيطر على الحزب برمته.

ما هو الامر غير العادي في ذلك؟ هي اصلاحية وحاكمة سابقة لولاية ألاسكا، وكلا الحزبين شهد دخلاء جدداً برزوا بصورة كبيرة.

ولكنها لم تكن جزءاً من مؤسسة الحزب الجمهوري؟

رونالد ريغان لم يكن جزءاً من مؤسسة الحزب الجمهوري ايضاً ولا ريتشارد نيكسون.

الغريب أنها تملك خبرة قليلة بصورة مذهلة.

حقاً، أعتقد انها كانت حاكمة ولاية، ولم تكن عضو «كونغرس» منتخباً حديثاً من ولاية ايلينوي ليس له أي مآثر.

كانت قلة خبرة الرئيس اوباما مشكلة كبيرة له خلال الحملة وقد هاجمته منافسته الديمقراطية على ذلك، ويبدو ان قلة الخبرة أصبحت مأثرة في السياسة.

ربما تكون على حق، إذ ان الناس بدأت تقول «لقد انتخبنا أوباما وكان بلا خبرة، لكنه خطيب مفوه، وشكله رائع، ولكنه تحول الى كارثة عظيمة، ونحن نريد شخصاً نستطيع ان نضع ثقتنا به، ويكون أهلاً لهذا المنصب و نثق بكلامه».

هل تعتقد أن بالين هي الشخص المناسب لخلافة أوباما؟

لا أعرف، هذا ما ستحدده الانتخابات الرئاسية المقبلة.

هناك الكثيرون يقولون ان الحزب الجمهوري انتقل بصورة مستقلة نحو اليمين، ومن يُعرفون بحزب الشاي يدفعون الحزب على نحو أسرع في هذا الاتجاه، ما رأيك؟

لا أوافق على افتراضك، يبدو الحزب الجمهوري كذلك، لأن الديمقراطيين انتقلوا كثيراً نحو اليسار.

يرى الأوروبيون أوباما ديمقراطياً من الوسط، ولا يفهمون سبب الانتقادات غير المنتهية الموجهة إليه.

ربما يكون ديمقراطياً اجتماعياً من الوسط، ولكن عليك ان تفهم ان اميركا ليس بها تاريخ للديمقراطية الاجتماعية. ولطالما كانت اميركا دولة كان الديمقراطيون فيها على يمين اليسار في أوروبا.

تويتر