صحافة عرب

قلق إسرائيلي من قدرات الجزائر العسكرية

بثت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي الخميس الماضي شريطاً وثائقياً حول سياسة الجزائر ورغبتها في استحداث وتطوير قدراتها العسكرية، وصفقات التسلح التي شرعت في عقدها أخيراً مع كل من روسيا وايطاليا، لشراء مروحيات بملايين الدولارات، التي أعلنت عنها الجزائر في إطار استحداثها وعصرنة نظامها العسكري. تساءل التقرير عن أهداف الجزائر ودوافعها من وراء سعيها إلى تطوير قدراتها العسكرية، ومن هي الأطراف التي من شأنها أن تشهر في وجهها الجزائر كل هذه الأسلحة، هل في المغرب العربي، أم أوروبا، أم ستوجهها إلى الشرق الأوسط وبالتحديد إلى إسرائيل، حسب تساؤلات معدي التقرير.

ولعل ما زاد من تخوف الدولة العبرية، هو إبرام الجزائر بعض صفقات شراء الأسلحة من كل من روسيا وايطاليا وأميركا، آخرها صفقة اقتناء أكثر من 120 مروحية من ايطاليا لدعم الأسطول الجوي العسكري الجزائري، على الرغم من أن ما تمتلكه الجزائر لا يعادل 10٪ مما تمتلكه إسرائيل، إلا أن ازدياد المخاوف لدى إسرائيل يعود إلى الدور المهم الذي أصبحت تلعبه الجزائر في الوطن العربي، بحكم موقعها الاستراتيجي في شمال القارة الإفريقية، وإطلالها على الضفة الجنوبية للبحر المتوسط، ودعمها العلني للقضية الفلسطينية، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

واعتبرت إسرائيل الجزائر تهديداً عسكرياً يضاف إلى إيران وسورية، وذلك رغم البعد الجغرافي بين الجزائر وكذا السودان عن إسرائيل مقارنة بمصر وسورية. وليست هذه المرة الأولى التي تدعي إسرائيل فيها الخوف مما تسميه امتلاك الجزائر التكنولوجيا النووية وكذا تطوير قدراتها العسكرية.

ويرى متتبعون لملف التسلح في العالم أن إعلان تخوف إسرائيل من القدرات العسكرية للجزائر أو سورية أو إيران، يأتي لتبرير طموحها الزائد في امتلاك الأسلحة النووية، ومحاولة تملصها والاستمرار في عدم التزامها بالتوقيع على الاتفاقيات أو المعاهدات الدولية لحظر التسلح. وتبرير رصدها ميزانيات ضخمة لتطوير ترسانتها النووية.

 

تويتر