‏‏

‏بريطانيا ترحّل 334 طفلاً دون الاهتمام بسلامتهم‏

سلطات الهجرة البريطانية أظهرت «تجاهلاً منظماً» للأطفال المبعدين. أرشيفية

تواجه سلطات الهجرة البريطانية تهمة أنها ترحل مئات الاطفال إلى بلادهم وحدهم من دون حماية أو رعاية من مرافقين للتأكد من عدم تعرضهم للخطف أو إساءة المعاملة.

وقال محامون متخصصون في الهجرة واللجوء إن سلطات الهجرة أظهرت «تجاهلاً منظماً» للاطفال بعد أن وضعتهم في طائرات متجهة إلى خارج الدولة من دون الاهتمام بسلامتهم ورعايتهم.

وطبقاً لما ذكرته وزارة الداخلية، فقد تم إبعاد 334 طفلاً من دون مرافقين، كانوا قد طلبوا اللجوء في بريطانيا، منذ عام 2004 .وفي العام الماضي تم وضع 36 طفلا على متن طائرة من دون مرافقين لهم بزيادة بلغت 44٪ على عام 2008 .

ويجري اعتقال هؤلاء الأطفال خلال غارات تقوم بها سلطات الهجرة عند الفجر، حيث يبقى هؤلاء في حالة عوز و تشرد بعد طردهم من بريطانيا.

وتم طرد معظم هؤلاء بموجب اتفاق تم التوصل اليه عام 2003 ،يقضي بإعادة طالبي اللجوء إلى أول نقطة دخول لهم الى اوروبا. ولكن هذا الاتفاق ينص على أنه يجب تطبيقه على الاطفال الذين ليس لديهم مرافقون في حالة كانت رعايتهم وسلامتهم مضمونة في نقطة دخولهم الاولى.

وعلى الرغم من ذلك، فثمة أدلة متزايدة على عدم تطبيق مثل هذه الاجراءات. وفي الشهر المقبل، ستدرس المحكمة العليا قضيتي طفلين تم إبعادهما من المملكة المتحدة، كي تتأكد مما اذا كان الموظفون تصرفوا بطريقة غير قانونية. وفي إحدى القضيتين كان احد الطفلين، «من دون ذكر اسم»، وهي طفلة ارتيرية عمرها 16 عاماً جاءت الى بريطانيا عن طريق ايطاليا، حيث تم اغتصابها وأجبرت على العمل في البغاء، وقد تم اعتقالها في إحدى غارات الفجر وإعادتها إلى ايطاليا في الحال. ولم تتخذ أي خطوة للتأكد من أنه يمكن أن تحظى بالمساعدة والدعم في ايطاليا. ولم تقدم السلطات الايطالية لها أي مساعدة، نظرا إلى أنها كانت تجهل ظروفها. وتركت في الشوارع، حيث قام أحد الرجال بإيوائها لديه.

وقال قاض من المحكمة العليا الشهر الماضي إن المعاملة التي تعرضت لها الفتاة كانت مرعبة. وأضاف« ليس لدي أدنى شك في أن طريقة إبعاد الفتاة تمت في اليوم نفسه الذي اعتقلت فيه من دون منحها أي فرصة للاتصال بأي محام للقصّر أو مختص اجتماعي أو أي شخص آخر يمكن أن يقدم لها المساعدة، ولهذا اعتبر هذا العمل غير قانوني».

تويتر