في أحدث إهانة لـ«الاشتراكي الديموقراطي الألماني»

حزب ألماني ينخدع ويوافق على ضم كلبة إلى عضويته

صورة

زعمت «بيلد» الألمانية، الصحيفة الأكثر توزيعاً، أن كلبة اسمها «ليما» نالت عضوية الحزب الاشتراكي الديموقراطي، ومن المتوقع أن تدلي بصوتها في استفتاء ينظمه الحزب لأعضائه، لمعرفة ما إذا كانوا يرغبون في أن ينضم الحزب إلى ائتلاف جديد تقوده المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

وادعت الصحيفة، الثلاثاء الماضي، أنها خدعت الحزب، الذي قبل عضوية «ليما»، وأرسل إليها نموذج استفتاء بالبريد. وروت الصحيفة كيف أن «ليما» تسلّمت بطاقة عضوية الحزب، بعد أن تمت تعبئة طلب باسمها لتصبح عضوة في الحزب في السادس من فبراير الجاري، وتتضمن بياناتها الشخصية على الطلب جنسها، ومهنتها بأنها عاطلة عن العمل، وعمرها 21 عاماً. ولم تذكر الصحيفة الجهة التي قدمت الطلب نيابة عن الكلبة.

وذكر صحافيو «بيلد» في بطاقة الكلبة، أن محل إقامتها هو محل إقامة صاحبها، وعمرها 21 عاماً، «عن طريق نسبة سنوات عمر الكلاب إلى سنوات عمر الإنسان». ونسبت الصحيفة إلى ناطق باسم الحزب قوله إنه «بسبب عدم قدرة الأحزاب السياسية، على التوصل إلى قاعدة المعلومات الرسمية، فإنهم في هذا الحزب يرحبون، من حيث المبدأ، بأعضاء جدد، على افتراض أن المعلومات التي يقدمونها لنا صحيحة». وتسمح قوانين الحزب بأن يدلي الأعضاء بأصواتهم على البطاقة البريدية المرسلة إليهم. وبدأ الاستفتاء الثلاثاء وينتهي في الثاني من مارس المقبل.

من ناحية ثانية، اضطر الحزب الاشتراكي الديموقراطي، الثلاثاء الماضي، إلى الإعلان بأن هذه الكلبة، البالغ عمرها الحقيقي ثلاث سنوات، لن يسمح لها بالإدلاء بصوتها مع أعضاء الحزب في ما يتعلق بالاستفتاء على الائتلاف مع حزب ميركل، على الرغم من أنها انضمت رسمياً غلى عضوية الحزب.

وكانت صحيفة «بيلد» قد نشرت صورة للكلبة، وهي تضع على رقبتها وشاحاً أحمر، وهو اللون الرسمي للحزب، وكتبت تحت الصورة العبارة التالية: «هذه الكلبة تستطيع الإدلاء بصوتها في الاستفتاء على الائتلاف العظيم».

وتقول العضوة البارزة بالحزب، التي من المتوقع أن تصبح زعيمته في أبريل، أندريا ناليس «غير مسموح للكلاب بالتصويت»، مشيرة إلى أن الحزب سينظر في الخطوات القانونية، إذا كان هناك خداع بشأن هوية أي عضو في الحزب. وتعتبر هذه الخدعة آخر الإهانات التي يتعرّض لها هذا الحزب، ضمن سلسلة من محاولات إذلاله والحطّ من قدره، وتأتي بعد يوم واحد من استطلاع رأي يؤكد أن هذا الحزب فقد شعبيته بشكل كبير ليحتل المركز الثالث، بعد حزب البديل من أجل ألمانيا.

وتشير نتيجة الاستطلاع إلى أن مركز الحزب الاشتراكي الديموقراطي كواحد من الحزبين الرئيسين في البلاد يتعرّض للخطر للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.

تويتر