التطلع إلى المستقبل

المهاجم استهدف محل رينيه كوشيل المتنقل الذي دمّر تماماً. أرشيفية

يقول رينيه كوشيل إنه بدأ بطريقة طبيعية تماماً صباح يوم الهجوم. وعمل كوشيل في أسواق عيد الميلاد في جميع أنحاء ألمانيا، لأكثر من 20 عاماً. وفي الـ19 من ديسمبر، العام الماضي، كان واقفاً أمام محله المتنقل، الذي دمر تماماً من قبل شاحنة المهاجم. لقد أصيب في قدمه اليمنى وكسرت ساقه اليسرى، إضافة إلى كدمات على كامل جسده وإصابات في الدماغ.

ومنذ ذلك الحين، واجه صعوبة في المشي، ولم يتمكن العمل لمدة عام كامل، وكان يعتمد على مردود المحل. ويقول كوشيل إنه هو الشخص الذي لا يقضي الكثير من الوقت في التفكير في الأشياء التي لا يمكن تغييرها، انه ببساطة يحتاج إلى التطلع إلى المستقبل. ويشير الضحية، متحسراً، إلى رد فعل ميركل، في عام 2015، بعد الهجوم في باريس، وهي واقفة بين رجال الدولة. وفي ألمانيا، لم تشارك في الحداد بعد الهجوم سوى مرة واحدة، أثناء قداس تذكاري في الكنيسة، وبعد 22 ساعة من وقوع الهجوم الإرهابي. في هذه المرحلة، يقول كوشيل، إنه ومعظم الضحايا كانوا لايزالون في المستشفى. وكان العديد من الضحايا يصارعون من أجل حياتهم، وكثير من الأهالي لا يعرفون ما إذا كان أقاربهم من بين القتلى أم لا. وخلال عام كامل، كانوا ينتظرون من ميركل أن تعبر عن تعاطفها شخصياً، وكتب أقارب الضحايا الـ12 في رسالتهم أن هذا «بالطبع أمر بديهي».

ويبدو أن الرسالة قد وصلت إلى الحكومة؛ وقال متحدث باسم الحكومة إن المستشارة «ترغب في عدم ترك الأشخاص المتضررين وحدهم في هذا الوضع وهي تعبر عن تعاطفها»، ثم قامت ميركل بزيارة سوق عيد الميلاد في وقت سابق، بمناسبة الذكرى السنوية. وقبل نحو أسبوعين تلقى أقارب الضحايا رسالة من المستشارية، للمرة الأولى.

تويتر