استبدال المحاصيل

السلطات تحاول إقناع السكان بزراعة محاصيل بديلة للمخدرات. أرشيفية

حملة هنود «ناسا» لإقامة عازل من الأراضي بين «الكوكا» وقصب السكر، تعتبر تحدياً للهرمية الاستعمارية في الوادي. وبعد أن دفع الأوروبيون البيض السكان الأصليين إلى الجبال، قاموا ببناء منازل في سفوح التلال، وجلبوا العبيد الأفارقة للعمل في مزارع السكر على السهول. واليوم، يعبر عمال القصب السود عن مزيج من الذاكرة القديمة والإعجاب الجديد بالمجموعات الأصلية التي ترغب في إعادة تنظيم مكان عملهم.

ويقول خوسيه موسكيرا «الهنود لديهم الأرض، ولكنهم لا يعملون بجد فيها. إنهم ينزلون من التلال لأن سعر الكوكا والماريغوانا قد انهار»، مضيفاً «أعتقد أنهم يجب أن يشعروا بأن لديهم مطالبة حقيقية في هذه الأرض»، إلا أن هناك أدلة على استمرار صغار المزارعين في الاعتماد على تجارة المخدرات.

وبعد الإصلاح الزراعي وتسريح القوات شبه العسكرية، كان القضاء على محاصيل الكوكا والماريغوانا أحد المبادئ الرئيسة لاتفاق السلام. وواجه تطبيق الوعود الثلاثة عقبات كبيرة، وأدى ذلك إلى مزيد من العنف والضغط على الأرض، ويتضح التوتر في مجتمع زراعة الكوكا في «مونتي ريدوندو». وهناك يقوم السكان المحليون -وهم مزيج من هنود «ناسا» والمزارعين ذوي الأصول المختلطة- بالتوقيع على خطة استبدال المحاصيل، مع وعود الحكومة بتعويض في حال تحوّل المزارعين من تجارة المخدرات إلى زراعة الحمضيات أو القهوة.

ولا يحتاج المزارعون إلى الكثير من الإقناع، فالقوى الاقتصادية تدفع الناس بعيداً عن المخدرات نحو السهول، وقد انخفض سعر الكوكا بشكل لم يسبق له مثيل في هذا النطاق السفلي لصناعة المخدرات. ويقول المزارعون إنهم يبيعون الرطل مقابل 1000 بيزو، أي أقل من نصف السعر قبل اتفاق السلام. وقد تعب مزارعون من العنف والانقطاع المرتبطين بتجارة المخدرات، لذلك فإن نحو 95٪ مستعدون للاستبدال.

تويتر