ابن نيكيتا خروشوف يهين الاتحاد السوفييتي وروسيا

الاتحاد السوفييتي رفض التعاون مع الولايات المتحدة في البرنامج الفضائي لأنه لم يرد إظهار مدى ضعف اقتصاده. أرشيفية

يعتقد ابن رئيس الاتحاد السوفييتي السابق، نيكيتا خروشوف، أن حكم القانون في روسيا، خلال الأيام الحالية، بات مشكوكاً فيه، تماماً كما كان الوضع في مرحلة ما بعد الاتحاد السوفييتي. وكان خروشوف الابن، واسمه سيرغي، يحاضر في متحف الاختبار النووي الوطني، في ولاية لاس فيغاس الأميركية، وكان يستمع إليه نحو 200 شخص وفقاً لما ذكرته صحيفة «لاس فيغاس صن».

وقال خروشوف الابن، الذي يعمل حالياً أستاذاً بجامعة براون في الولايات المتحدة، إنه يعتقد أن والده كان يبالغ في إظهار قوة الاتحاد السوفييتي بصورة متعمدة، كي ينال احترام الولايات المتحدة وبقية دول العالم.

وفي الوقت الذي كان الاتحاد السوفييتي يفعل ما بوسعه كي يتعايش بسلام مع الولايات المتحدة، كان والده يتصرف باعتباره شرطي العالم، وكانت القيادة السوفييتية تفضل عدم إظهار ضعفها أو مخاوفها، واستناداً إلى ما يقوله سيرغي فإن الاتحاد السوفييتي لم يكن يوماً نداً للولايات المتحدة.

ويعتقد سيرغي أن الاتحاد السوفييتي رفض التعاون مع الولايات المتحدة في البرنامج الفضائي، لأنه لم يكن يريد إظهار مدى ضعف الاقتصاد السوفييتي، ويرى أنه من أجل السلام في المستقبل يجب على روسيا والولايات المتحدة أن تظهرا الاحترام لبعضهما.

وكان سيرغي أوضح أن خطوة والده تسليم شبه جزيرة القرم لجمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفييتية عام 1954، كانت قراراً «صحيحاً وبنّاء»، وأضاف لمحطة «يو آي» التلفزيونية الأميركية إن والده أعطى القرم إلى أوكرانيا لأن شبه الجزيرة كانت ملحقة بالأراضي الأوكرانية على الخريطة، ولم تكن هناك أي أسباب سياسية، كما أن حكومة الاتحاد السوفييتي لم تفعل ذلك إرضاء لأوكرانيا.

 

تويتر