سياسي ألماني يطالب بحظر التكلم بالإنجليزية في الأماكن العامة

وجّه السياسي الألماني جينس سبان، انتقادات قوية بشأن تزايد استخدام اللغة الإنجليزية في بلاده، ودعا إلى فرض حظر على ذلك. وقال سبان، الذي يعتبر أحد أهم السياسيين في ألمانيا، والذي يعتبره البعض الخليفة المحتمل للمستشارة أنغيلا ميركل: «يمكن أن ينجح التعايش في ألمانيا إذا تحدثنا جميعاً باللغة الألمانية. ونحن نستطيع القيام بذلك، ويجب أن نتوقع ذلك من جميع المهاجرين في الدولة».

وحاول سبان، الذي يعمل الآن وزيراً للمالية، كبح جام غضبه نتيجة الأعداد المتزايدة من الأشخاص الذين يعملون في العاصمة الألمانية برلين، والذين لا يتحدثون اللغة الألمانية، وقال سبان لصحيفة نيو أوسنابروكر زايتنغ، «أشد ما يثير غضبي أن الندلاء في مطاعم برلين لا يتحدثون إلا باللغة الإنجليزية».

وفي مقارنته لموقف الألمان المتسامح في هذا المجال، مع الفرنسيين الذين يفرضون حماية شرسة على لغتهم، قال سبان «إنكم لن تجدوا هذا النوع من الجنون في باريس».

وبات التحدث بلغة إنجليزية قوية مألوفاً، ويشاهد منذ أمد بعيد، باعتباره مهارة مهمة للعيش في ألمانيا، ويبدأ الأطفال بتعلم اللغة منذ سن الروضة. ولكن اللغة الألمانية تصبح قضية سياسية بصورة متزايدة، نتيجة ما بات يشكل تهديداً على هذه اللغة، وهو الهجرة والعولمة.

ولطالما كانت المناطق الراقية في برلين مثل حي «ميتي» و«برنزلور بيرغ» موطناً لعدد كبير من الأميركيين، إضافة إلى الكثير من المطاعم والحانات التي تم تجنيد العاملين فيها من مختلف أنحاء أوروبا، وبناء عليه بات من المألوف رؤية أسعار محددة للمأكولات والمشروبات، يتم الإعلان عنها بالإنجليزية، إضافة إلى ندلاء لا يعرفون إلا القليل من اللغة الألمانية.

وقررت حكومة المستشارة ميركل أنه يتوجب على نحو مليون طالب لجوء، وصلوا الى ألمانيا منذ عام 2015، تعلم اللغة الألمانية. أما الذين يرفضون ذلك فإنهم يخسرون الكثير من المزايا، وربما لا يحصلون على الإقامة الدائمة.

لكن لا توجد مثل هذه القيود على مئات الآلاف من الأشخاص القادمين من بلاد فقيرة، وهم يبحثون عن العمل استناداً إلى حرية الانتقال التي توفرها قوانين الاتحاد الأوروبي.

تويتر