بصدد تأليف كتاب عن خدمته في الاليزيه

رئيس وزراء فرنسا السابق يرتدي زي المحاماة مجدداً

برنار كازنوف شخصية كتومة وصامتة فرضت نفسها. أرشيفية

قضى رئيس وزراء فرنسا السابق، برنار كازنوف، أقصر مدة في الجمهورية الخامسة في هذا المنصب. وقد قرر المسؤول السابق ترك السياسة، بعد الانتخابات التشريعية التي أجريت في يوليو الماضي، التي مُني حزبه الاشتراكي فيها بخسارة فادحة، وهو حالياً على وشك ارتداء زي المحامين في مكتب باريسي، إذ سيهتم بالقضايا الجنائية. وصرح كازنوف، الذي شغل منصب وزير للداخلية، أيضاً، قائلاً: «أنا أحب تطبيق القانون، لهذا السبب قررت الابتعاد قليلاً عن عالم السياسة». متابعاً: «هذه هي روح العصر، أن تقوم بواجبات في وظيفة عامة، وأن تحسن استئناف أنشطة مهنية».

وإضافة إلى الأنشطة القانونية، سيلقي رئيس الوزراء السابق محاضرات في «الشؤون العامة» بمعهد العلوم السياسية في باريس، كما يعتزم نشر كتاب عن تجربته خلال فترة رئاسة فرانسوا هولاند. وبينما يقضي إجازته بعيداً عن الناس، يمضي كازنوف نحو خمس ساعات يومياً في تأليف أول كتاب له عن الفترة الرئاسية السابقة. ورداً على سؤال صحافي عن الهجمات الإرهابية التي وقعت أثناء فترة خدمته، قال وزير الداخلية السابق إنه عايش «أسوأ الهجمات على الأراضي الفرنسية منذ عام 1945».

وليس من المتوقع أن يدلي المسؤول السابق بتعليقات، في الأسابيع المقبلة، على الأحداث السياسية الراهنة، إذ قال: «أتابع كل ما يحدث، أكتب وأفكر، وأعتقد أن لدي الرغبة في إخضاع نفسي للزهد في الكلام»، متابعاً: «يجب أن يكون لديك ما تقوله، وأنه من الأشياء المفيدة. الحياة السياسية معروفة بالأنانية».

ويُعرف كازنوف بأنه شخصية كتومة وصامتة، إذ لم يراهن أحد على مستقبله السياسي، لكنه في فترة قصيرة تحول إلى ركيزة أساسية، وفرض نفسه كوزير داخلية تعامل بصرامة مع الهجمات الإجرامية التي شهدتها بلاده.

تويتر