بدأت بمشادة بين محاسب ومنتقبات.. وانتهت إلى تجاذبات

مصر: «صراع المطاعم» يحوّل «خناقة أم حسن» إلى حدث سياسي

المطعم يؤكد أنه تم افتعال المشكلة وتضخيم ما حدث. أرشيفية

تطورت «خناقة» وقعت بمطعم شهير في مدينة نصر بالقاهرة، منتصف الاسبوع الماضي، بين مجموعة فتيات منتقبات، وموظف في مطعم، إلى حدث سياسي كبير على شاشات الفضائيات ومحافل التواصل الاجتماعي، ولعب صراع «المطاعم» ورغبة البعض في صنع أزمة دوراً في تأجيج الحدث، لكن إدارة المطعم وأطرافاً عاقلة تحاول لملمتها، وحصرها في نطاقها الضيق بعيداً عن القراءات السياسية المقحمة.

«سلامتها أم حسن»

قال نشطاء على «فيس بوك» إن عدداً من أنصار الفتيات المنتقبات لجأوا الى عمل «أوامر شراء» وهمية على عناوين وهمية انتقاماً من مطعم «أم حسن»، وعندما يصل عامل المطعم للعنوان بالمأكولات ولا يجد العميل ويتصل بهاتفه يتم الرد عليه بعبارة «سلامتها أم حسن».

بدأت «الخناقة» اثر قيام مجموعة من 20 فتاة منتقبة بالإفطار في مطعم «أم حسن» بشارع عباس العقاد، وبعد الإفطار حدثت مشادة بين احدى الفتيات ومحاسب المطعم، كما حدثت مشادة موازية مع فتاة أخرى ومشرف في المطعم، قالت إنه تحرش بها، بينما قال هو إنه احتك بها دون قصد، ثم تطورت المشادتان إلى اشتباك بين الفتيات وعامل المطعم، واشتباك آخر بين الفتيات وأسرة أحد رواد المطعم، الذي كان جالساً بجوارهم، ثم انتقل الحادث من المطعم إلى الشارع، حيث اصدرت الفتيات بياناً اتهمن فيه إدارة المطعم وعدداً من نزلائه بالاعتداء عليهن، ملمحين إلى وجود نوع من «النقاب-فوبيا» والعنصرية خلف الحادث، بينما أصدرت إدارة المطعم بيانين متتاليين نفت فيهما «أي خلفية سياسية أو دينية» لما جرى، مؤكدة «دعوتها للفتيات وللأسرة التي حدثت معها المشكلة الى إفطار جماعي مجاني لتهدئة الأجواء».

وزارت «الإمارات اليوم» موقع الحدث، وتحدثت مع مدير المطعم والعاملين فيه، حيث أكدوا عدم تورط المطعم في اي سلوك سلبي تجاه رواده اياً كانت خلفياتهم، وبالتزام المطعم بالسلوك السوي الذي تستوجبه صناعة الضيافة التي يعملون بها.

وقال مدير المطعم أيمن عبدالفتاح لـ«الإمارات اليوم» إن الروايات التي تضمنها «بيان الفتيات ابتعد في نقاط كثيرة عن الحقيقة، وإن إدارة المطعم بعد أن اصدرت بيانين متتاليين، أطلقت الفيديو الكامل الذي يوضح ما جرى ليطلع عليه الرأي العام».

وتابع عبدالفتاح «لا صحة لما قاله (بيان الفتيات) من تقديم الفاتورة لهن أثناء الأكل، لأن المطعم يقدم وجبة الإفطار ولا يقوم بتسكينها بعد ذلك، كما انه لا صحة لتحرش أحد العاملين بإحدى الفتيات كما يكشف ذلك الفيديو».

وختم عبدالفتاح قائلاً: «إن المطعم لا يوظف اشخاصاً يتسمون بالعنصرية، أو بسوء الادب او حتى بعدم الالتزام بالسلوك الذي تستوجبه صناعة الضيافة، ومع ذلك افرغنا كل الفيديوهات حتى تأكد لنا صحة موقفنا، قبل ان نخاطب الرأي العام، كما أجرينا تحقيقاً داخلياً صارماً مع كل العاملين ممن حضروا الواقعة».

وقال خبير الإعلام يحيى رسلان، الذي استأنست «الإمارات اليوم» برأيه: «نحن أمام قصة بسيطة، لعب فيها الاستقطاب السياسي دوراً، ولعب فيها صراع المطاعم دوراً آخر، ربما».

تويتر