الوزارة تؤكد أن «شاومنج» أصبح جزءاً من التاريخ

مواجهة مصرية «شبه ناجحة» ضد أكبر هجمة إلكترونية تهدد الثانوية

المراقبون يواجهون مشكلات كبيرة في منع الغش. أرشيفية

انطلقت قبل أيام امتحانات الثانوية العامة في مصر، التي يشارك فيها 593 ألف طالب، وسط إجراءات مشددة وحالة تحفز على المستويين التعليمي والأمني لمواجهة هجمات الغش المنظمة التي شهدتها السنوات الماضية، بعد ظهور صفحات «شاومنج» التي كانت تنشر أسئلة الامتحانات قبيل انعقادها، وفي حين شهدت الامتحانات بالقاهرة حالة منفردة، زعم فيها «شاومنج» حصوله على أسئلة اللغة العربية فجر اليوم الأول من الامتحانات، أكدت وزارة التربية والتعليم المصرية أن «شاومنج» أصبح من التاريخ، ونفت أن تكون الأسئلة المنشورة هي ذاتها الموجودة في ورق أسئلة التلاميذ، كما أكدت ان استعداداتها التي تضمنت الاستعانة بشركة حراسة هي «فالكون»، وتغيير نظام الأسئلة من الورقة العادية إلى البوكليت «كراسة» لن يسمح بأي نجاح لمساعي الغش.

وقالت وزارة التربية والتعليم في إفادة صحافية «إن الوزارة أرسلت كشوفاً بأسماء الطلاب الذين يروجون للغش من خلال غروبات (واتس آب) و(فيس بوك)، بالاشتراك مع صفحات الغش الإلكتروني إلى رؤساء اللجان، وإن الهدف من إرسال أسماء هؤلاء الطلاب إلى رؤساء اللجان هو التركيز على تفتيشهم بشكل دقيق، وعدم السماح لأحد بالدخول بأي وسيلة إلكترونية على الإطلاق، كما تم إرسال قائمة أيضاً إلى الجهات الأمنية المختصة في هذا الشأن».

بوكليت.. نموذج جديد لشكل الامتحانات

يتم استخدام نموذج «بوكليت» لأول مرة في امتحانات الثانوية العامة بمصر، وهو عبارة عن كراسة إجابة تحتوي على الأسئلة بداخلها، وتتم الإجابة على الأسئلة في الكراسة نفسها، ويكون 60% من الأسئلة اختيارات خطأ وصواب، وبقية الأسئلة بالشكل المعتاد عليه حسب كل مادة، مع تغيير ترتيب الأسئلة وشكلها حسب كل مجموعة.

وحسب ما قالته وزارة التعليم المصرية في تقديم النموذج المشار إليه، سيساعد نظام «بوكليت» على عدم تشتيت المصحح ما بين ورقتي الإجابة والأسئلة، وسيرسخ المساواة والعدل في الدرجات عند التصحيح بين جميع الطلاب، كما سيقضي نظام «بوكليت» على تظلمات الثانوية العامة بنسبة كبيرة.

وشددت على أن «الوزارة ستعمل بالقانون رقم 101 لسنة 2015، لحين صدور القانون الجديد، الذي ينص على أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين، ولا تزيد على سبع سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه، كل من يضبط متلبساً بالغش».

هذا وتعرضت امتحانات الثانوية العامة لهجمة مبكرة فجراليوم الأول للامتحانات، حيث أعلنت صفحة غش الكترونية على «فيس بوك» تسمي نفسها «سكرين» عن امتلاكها أسئلة امتحانات اللغة العربية، وكان جديدها هذه المرة هو تقديمها نظير مقابل مادي يبلغ 30 جنيهاً، حيث دخل عليها بحسب مصادر متابعة في وزارة التعليم 1500 طالب، لكن الجهات الأمنية داهمت الصفحة وأنهت المحاولة، وبعدها عادت «شاومنج» لتنشر أسئلة، مع تعليق يقول: «الامتحان كويس عشان الأهالي تطمن».

لكن مصادر أمنية وتربوية نفت أن تكون هذه الأسئلة هي ذاتها التي وردت في ورقة الامتحانات.

من جهته، دعا رئيس قطاع التعليم العام ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة، رضا حجازي، الأهالي الى تجنب السير وراء صفحات التواصل الاجتماعي، وقال في تصريحات اعلامية إن «شاومنج أصبح من التاريخ»، و«إنه سيتم توزيع أربعة نماذج بوكليت (كراسة) على طلاب كل لجنة متفقة في الأسئلة مختلفة فى ترتيبها، وهناك آلية وعلامة سرية موجودة في كراسة الامتحان، ستكشف عن أي محاولة غش أو تصوير لورقة الامتحانات».

وخفف حجازي من واقعة الغش المضبوطة بالقول «إنه جارٍ ضبط الطالب الذي قام بتصوير أجزاء من ورقة البوكليت».

يذكر أن مصادر في مديرية التربية والتعليم في شمال سيناء، ذكرت أنه تم تحرير محضر غش لطالب بلجنة الشهيد عمرو شكري بالعريش حاول تصوير ورقة الأسئلة عن طريق الهاتف المحمول، لكنها اعتبرت في إطار المحاولات الفردية للغش وبعيداً عن معركة الوزارة مع «شاومنج» وصفحات الغش الإلكترونية.

تويتر