«سي إن إن» تطرد الكوميدية كاثي غريفين

منعت محطة «سي إن إن» الأميركية، الكوميدية كاثي غريفين، من استضافة برنامجها السنوي الذي يحمل عنوان «نيو يير ايف» أو «عشية عام جديد»، إضافة إلى مذيع المحطة، أندرسون كوبر، بعد نشر المحطة غريفين وهي تحمل رأس الرئيس، دونالد ترامب، المقطوع والمخضب بالدماء.

وعندما شاهد ابن ترامب الصغير (بارون - 11 عاماً)، صورة رأس والده المقطوع على التلفزيون، أصيب بالصدمة، واعتقد أن ذلك حقيقي. وقالت السيدة الأولى، ميلانيا ترامب، إنها كأم وزوجة وإنسانة ترى أن مثل هذه الصورة مرعبة. وأضافت «بالنظر إلى الأعمال الوحشية التي تحدث في أنحاء متفرقة من العالم في أيامنا هذه، فإن مثل هذه الصورة ببساطة من الخطأ عرضها، وتجعلنا نتساءل بشأن القدرات العقلية للشخص الذي قام بعرضها.

وقال مسؤول العلاقات العامة في محطة «سي إن إن» إنه تم إلغاء عقد غريفين لمشاركتها في برنامج «نيو يير ايف». وانبرى الرئيس ترامب إلى منبره المفضل للرد على ذلك، وهو موقع «تويتر»، وغرد قائلاً إنه ينبغي على غريفين أن تشعر بالخجل من نفسها من عرض شريط فيديو لهذه الصورة. وأضاف «شعر أطفالي، خصوصاً بارون البالغ عمره 11 عاماً، بالصدمة الشديدة عندما شاهدوا الصورة»، وبناء عليه فإن تغريدة ترامب وضغوط العامة أصبحا أكبر مما يمكن أن تتحمله المحطة.

لكن أحد السياسيين الليبراليين، وهو السيناتور الديمقراطي عن ولاية مينيسوتا، آل فرانكلين، قرر تأييد غريفين، رافضاً إلغاء ظهورها في البرنامج المقرر عرضه في شهر يوليو المقبل. وعندما سئل عما إذا كان سيظهر مع غريفين في ولايته، أجاب «نعم»، وأضاف «أعتقد أنها قامت بالعمل الصحيح»، وقال معلقاً على اعتذار غريفين «أعتقد أن طلب الصفح والاعتذار كان خطأ مريعاً».

وكان الملهى الليلي الذي يحمل اسم «روت 66» في نيومكسيكو أقل تسامحاً من المحطة، إذ كتب على صفحته على «فيس بوك»: «تم إلغاء ظهور غريفين في 22 يوليو، وأي شخص اشترى بطاقات دخول يمكنه استرجاعها».

وخسرت غريفين أيضاً صفقة كبيرة مع شركة «سكواتي بوتي» التي تصنع مساند القدمين المريحة، والتي تعمل على تسهيل وحركة الأمعاء. وقال المدير التنفيذي للشركة، بوبي إدواردز، في بيان له: «أصبنا بالصدمة وخيبة الأمل عندما علمنا بأمر الصورة التي عرضتها غريفن اليوم، لقد كانت غير مناسبة تماماً وتناقض القيم التي تمثلها شركتنا».