زوج رئيسة الوزراء البريطانية يطهو لنفسه وينجز الأعمال المنزلية

خلافاً لأزواج الزعيمات الآخرين، أو بالأحرى «السادة الأُول» - على غرار السيدات الأوليات - ينجز زوج رئيسة الوزراء البريطانية، فيليب ماي، الأعمال المنزلية من غسيل صحون ومسح وربما كنس، ويأخذ سلة القمامة خارج المنزل، ويقول عن ذلك «أؤدي أيضاً الدور التقليدي للصبي»، ويضيف: «تجد من الصعب في بعض الأحيان أن تكون متزوجاً من زعيمة دولية، فإذا كنت ذلك الرجل الذي يتوقع أن يكون شايه وقهوته جاهزَين على الطاولة عند السادسة مساء فستصاب بخيبة أمل»، ولا تقوم ماي بأعمال الطبخ إلا في عطلة نهاية الأسبوع، على الرغم من كونها طاهية جيدة، لأنها مشغولة بالشؤون السياسية أكثر من اهتمامها بالبيت.

يقول فيليب «إنها طاهية عظيمة، لكنها بعد أن صارت رئيسة للوزراء ظلت تبرز تلك المهارات فقط خلال العطلة الأسبوعية». لكنه على الرغم من ذلك يقوم بإعداد الشاي أو تجهيز العشاء، وتقول عنه، تيريزا ماي، ساخرة «لا يعرف فيليب سوى وصفة أو وصفتين من الطعام يقوم بإعدادهما لنفسه»، وتضيف: «بالنسبة لزوج المرأة السياسية، لابد أن يتعلم شيئاً من الطهي لنفسه».

وتعترف بعض الجهات بأن ماي طاهية ممتازة، جمعت في مطبخها أكثر من 100 كتاب عن الطهي، وقامت بتجديد مطبخ الشقة رقم (10) في داوونغ سترتيت، الذي ورثته عن عائلة رئيس الوزراء السابق، ديفيد كاميرون. وتعترف في مقابلة تلفزيونية بأنها جيدة في إعداد الكعك، وبأن تجاربها الأولى عندما كانت طفلة بالمدرسة، وتقول إن مهارات الطبخ ورثتها عن والدتها.

لكن يبدو أن وضع فيليب، بوصفه متزوجاً من زعيمة، يختلف عن نظيريه دينس تاتشر زوج رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر، ويواكيم زوار زوج المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، فقد درجت تاتشر في حياتها على إعداد وجبة الإفطار لزوجها قبل ذهابها إلى مكتبها، بل كانت تطهو في بعض الأحيان وجبات للمسؤولين في رئاسة الوزراء.

وبالمثل تفعل ميركل، التي أصبحت مثالاً للمرأة ربة الأسرة والزعيمة، أول شيء تفعله عندما تصحو من نومها صباحاً، هو إعداد وجبة الإفطار لزوجها، غواشيم سوار، لأنها، كما تقول، تريد أن تتأكد أن جوفه مملوء بطعام «محترم»، قبل أن تغادر هي إلى مكتبها.

ولا يجد فيليب عزاءه إلا في رئيس الوزراء السابق، ديفيد كاميرون، والرئيس الأميركي، باراك أوباما، اللذين يجيدان الطبخ ويطبخان وجبات لنفسيهما في بعض الأحيان.