خسائر قليلة

التفاوض مع العصابات كان أمراً حتمياً. أرشيفية

قررت المدينة محاربة «المافيا» باسم العدالة والقانون، واضطرت السلطات المحلية لفتح قنوات حوار مع العصابات التي كانت هي أيضاً مجبرة على التفاوض مع السلطات، ويأتي التفاوض مع «المافيا» في اطار محاربة إيطاليا لهذه العصابات.

يقول عمدة باليرمو، ليولوكا أورلاندو، إنه بالإمكان محاربة «المافيا» بأقل الخسائر اليوم، وقد سجلت خسائر بشرية قليلة مقارنة بوقت سابق، لكن الأمور لاتزال معقدة وصعبة. ولا تريد عصابات المافيا أن تتم مراقبة الحدود، كما تفضل أن تكون هناك أزمة مالية خانقة في المدينة، فهذا في صالحها. ويتعين على الحكومة في روما مراقبة الأموال بطريقة فعالة، ومعرفة مصادرها.

ويؤكد أورلاندو عدم إجرائه لأي اتصالات مع عصابات المافيا، إذ قال في بداية حياته السياسية إنه ليس بحاجة إلى علاقات مع هذه المجموعات. لهذا، فان «المافيا» لا تتجرأ على الاقتراب منه، وفق تعبيره. وعندما تم انتخابه أول مرة عمدة لمدينة باليرمو، أنشأ محكمة «أولا بونكر»، تحضيراً لمحاكمة كبيرة لعصابات المافيا. ويعتقد العمدة أن لديه تاريخاً سياسياً يفرض على «المافيا» الابتعاد عنه، وهذا لا يعني طبعاً أنها لم تحاول الاقتراب منه والحصول على بعض الامتيازات.

تويتر