تعبير عن العلاقة بين الدول

مصافحة الرؤساء بالأيدي.. من ترامب وميركل إلى توماس جيفرسون

صورة

ظلت المصافحة بالأيدي لرؤساء الدول عرفاً سائداً أمام الكاميرات منذ فترة طويلة، للتعبير عن التضامن والعلاقات القوية بين بلدانهم، إلا أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تصرف بشكل مختلف، عند التقائه بالمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في واشنطن، الأسبوع الماضي، خلال مؤتمرهما الصحافي، ورفض مصافحتها عندما طلبت منه ذلك أمام الصحافيين الذين طلبوا منه بدورهم الشيء نفسه، وبغض النظر عما أثارته تلك اللحظة الحرجة من جدل مستفيض، يبدو أن ترامب، كما يعتقد بعض الظرفاء، يخشى قبضة ميركل الحديدية، التي تمارسها ليس سياسياً فقط وإنما جسمانياً.

وإذا كان ترامب قد رفض مصافحة ميركل، إلا أنه لم يتصرف بشكل لائق في مصافحة بعض من نظرائه، فعند التقائه برئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، استمرت المصافحة لـ19 ثانية، فيما ظل آبي يحاول باستماته تخليص يده من قبضة الرئيس الحديدية.

• يعتبر الرئيس، توماس جيفرسون، أول رئيس يجلب مصافحة الأيدي إلى البيت الأبيض.

قبل ذلك، صافح ترامب رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، التي انتشرت على الصفحات الأولى من الصحف بوصفها دليلاً على «العلاقة الخاصة» بين البلدين.

ولهذا عندما زار رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، الولايات المتحدة، ظلت جميع العيون تترقب لحظة المصافحة، ويبدو أن ترودو تنفس الصعداء بعد انتهاء المصافحة. وعلق أحد مستخدمي «تويتر» على المصافحة قائلاً إنها «مذهلة جداً»، ويواصل «انظروا إلى المعركة الجارية في تلك المصافحة، وكيف كان ترودو يقاوم قبضة ترامب!»، ووفقاً لبعض طلاب لغة الجسد، فقد ظهر ترودو كأنما يحاول عمداً انتزاع يده، قبل أن يتمكن ترامب من عصرها.

لا يفضل الرئيس السابق، جورج واشنطن، مصافحة الأيدي، ويكتفي فقط بانحناءة خفيفة أمام ضيفه، ويعتبر الرئيس، توماس جيفرسون، أول رئيس يجلب مصافحة الأيدي للبيت الأبيض، وتدعي بعض الأنباء أن الرئيس، ليندون جونسون، ظل في مرة يصافح الكثير من الأيدي لدرجة أن يده تورمت في نهاية اليوم، وتسلخت أصابعه.

كما أن المصافحة بالأيدي عكسها كثير من الصور بأشكال مختلفة، حيث بدت يد الرئيس السابق، باراك أوباما، في يد الرئيس الكوبي، راؤول كاسترو، مثل المنحوتة السوداء، وبدت مصافحة وزير الخارجية الأميركي السابق، جون كيري، مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، مثل نوع من الرقص البطيء، عندما لم يستطيعا تحديد النوع المناسب من المصافحة.

تويتر