جورج بوش الابن يُدهش نقاد الفن برسومه البارعة

صورة

إذا لم تشاهد اللوحات الأخيرة للفنان الذي كان معروفاً سابقاً بالرئيس جورج بوش الابن، فإنك يمكن أن تجدها مجموعة في كتاب جديد يحمل عنوان «صور الشجاعة: تحية من القائد العام للمحاربين الأميركيين»، وأصبح هذا الكتاب الأكثر مبيعاً لدى «نيويورك تايمز».

وإذا كانت النظرية التي تقول إن بوش فنان ماهر في الرسم قد أذهلتك، وصعب عليك استيعابها، فأنت لست لوحدك كذلك، إذ إن زوجته لورا اعترفت بأنها واجهت بعض الصعوبات في كتابة تقديم للكتاب، لأنها لم تكن تتوقع ذلك مطلقاً. وقالت في التقديم إنه بالأيام الأولى في زواجها من الرئيس السابق «إذا قال لي أحدهم ذات يوم ستكتبين تقديماً لكتاب يحوي رسوم جورج، فإني سأقول له إن ذلك مستحيل الحدوث».

ولكن المفاجأة الأكبر أن بوش الابن يرسم لوحات جيدة، ولم تكن رسومه الأولية التي انتشرت على الإنترنت في عام 2013 سيئة، وكانت إحداها تُظهر ركبته وأصابع قدميه في الحمام، وأخرى تظهر ظهره العاري في الحمام أيضاً، إضافة إلى رسوم حيوانات العائلة مثل الكلاب والقطط.

• الموهبة الفنية لبوش تتعارض مع الصورة النمطية عنه، فهو على الرغم من السنوات التي قضاها في جامعتَي ييل وهارفارد، إلا أنه يعرف دائماً أنه ذلك الطفل المدلل الثري من غرب تكساس، الذي يفخر بأنه يخلط بين بيكاسو، والفاتح الإسباني بيزارو.

وجاء بعد ذلك رسوم صور أشخاص لقادة العالم، التي رسمها نقلاً عن الصور، مثل رئيس حكومة كندا السابق، ستيفن هاربر، ورئيس حكومة بريطانيا السابق، توني بلير، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وآخرين، والتي تميزت بعمق وتطور في الألوان.

وفي عام 2014، اعترف كبير النقاد في مجلة «نيويورك تايمز»، جيري سالتز، بأنه أسيء تقدير الرئيس السابق، ولم يعطَ حق قدره، وقال سالتز لمحطة «سي إن إن» معلقاً: «عندما شاهدت الصور كنت متأكداً من أني لن أحبها، لكني اكتشف لاحقاً أن فيها البراءة والصدق والجدية، تماماً مثل الطفولة».

وأما بالنسبة لأعمال بوش الفنية التي ضمّنها في كتابه الجديد، فإن كبار النقاد الفنيين في نيويورك، أمثال بيتر شيلدال، لا يستطيعون إخفاء ذهولهم ودهشتهم عند وصف الجودة العالية لهذه الرسوم.

ولكن لماذا الدهشة من رسوم هذا الرجل؟ يرجع ذلك إلى أن الموهبة الفنية لبوش تتعارض مع الصورة النمطية التي نحملها عنه، فهو على الرغم من السنوات التي قضاها في جامعتَي ييل و هارفارد، إلا أنه يُعرف دائماً بأنه ذلك الطفل المدلل الثري من غرب تكساس، الذي يفخر بأنه يخلط بين بيكاسو، والفاتح الإسباني بيزارو.

وكان بوش قد أخذ دروساً خاصة لدى فنان مهم في دالاس، يدعى غيل نورفليت، حيث أسهم هذا الفنان في تغيير نظرة بوش إلى العالم، وبات يرى الألوان حتى في الظل، والتحولات الخفيفة جداً في السماء الزرقاء الصافية. وكتب بوش في مقدمة كتابه «أصبحت مرتاحاً مع مفاهيم القيم والنغمات».

تويتر