على الرغم من كونها أرفع شخصية في الدولة

ميركل تقف في الطابور وتشتري أغراضها من البقالة

صورة

قد يجهل كثير من الناس بعض الحقائق المهمة عن المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، فإضافة إلى كونها سياسية مميزة، فهي عالمة فيزيائية، وتعشق كرة القدم، وطاهية ماهرة، وتخشى الكلاب، واسمها الأصلي انغيلا كاسنر، اسمها الثاني اكتسبته من زوجها الأول، اولريخ ميركل، تزوجت للمرة الأولى عام 1977 وكان عمرها 23 عاماً.

وعلى الرغم من كونها أقوى سياسية في أوروبا، إلا أن ذلك لم يمنع أن تجيد ميركل الطهو، كما أنها تحب صناعة الكيك، وكثيراً ما تذهب بنفسها إلى السوبرماركت، وتقف في الطابور، وتدفع ثمن مشترياتها نقداً.

تخرجت في جامعة ليبزغ عام 1978 في الفيزياء والفيزياء الكيميائية، حصلت على درجة الدكتوراه في الكيمياء الكمية من الأكاديمية الألمانية للعلوم في برلين عام 1986، وكانت هي المرأة الوحيدة التي تدرس الكيمياء النظرية في ألمانيا الشرقية في ذلك الوقت، في أكاديمية العلوم الألمانية، ويعتقد بعض المراقبين أن نجاحها في المجال السياسي جاء من قدرتها التحليلية للوضع، ومنهجها في العلوم والطبيعة.

في نهاية سبعينات القرن الماضي، قدمت ميركل لوظيفة مساعد تدريس بالمدرسة الفنية، وطلب منها بعض المسؤولين الحكوميين الانضمام إلى جهاز «ستاسي»، وهو قوة الشرطة السرية الألمانية الشرقية، لكنها رفضت، بدعوى أنها لا تستطيع أن تكون جاسوسة ناجحة، لأنها كثيراً ما تحب الدردشة مع الناس، لكنها في نهاية الأمر لم تستطع الحصول على وظيفة مساعد تدريس.

• كانت ميركل في حياتها العامة المبكرة تتباهى بمهارتها في تحضير أنواع من المخبوزات و شوربة البطاطا، وتحضير لحم البقر وكعكة البرقوق، وتجهز الكعك لزوجها علما انها لا تحبه.

عندما انفصلت عن زوجها الأول عام 1982 ظلت تبحث عن مسكن آخر، واضطرت للعيش في شقة في وضع غير قانوني في ألمانيا الغربية، بالقرب من محطة قطارات فريدرتشراس. وعشية سقوط حائط برلين في نوفمبر 1989، وكان عمرها عندئذ 35 عاماً، ذهبت إلى أحد الحمامات البخارية، ثم تسكعت قليلاً في الجانب الآخر من الحائط، للاحتفال بهذا الحدث العظيم، واحتست الجعة، ثم قررت الذهاب إلى المنزل، لأنها لا تريد أن تذهب إلى العمل وهي منهكة صبيحة اليوم التالي.

اقترنت بزوجها الثاني، يواكيم ساور، عام 1988، ويعمل استاذاً بجامعة برلين، وهو لا يحب الظهور في الأضواء للحد الذي لم يحضر فيه حفل تنصيبها مستشارة عام 2005، ومعروف عنه تفضيله السفر بالرحلات الجوية الرخيصة، حتى ولو اضطرت ميركل لمرافقته في هذه الرحلات.

ويفضل الزوجان مشاهدة الأوبرا، والتزلج على الجليد، ولأنه يحب الأوبرا، لكنه في الوقت نفس يتحاشى وسائل الإعلام، أطلق عليه الألمان اسم «شبح الأوبرا».

وخلال زيارة الرئيس النيجري، جوناثان جودلك، إلى ألمانيا، ذكرت ميركل أنها تعد طعام الفطور لزوجها. وكانت ميركل في حياتها العامة المبكرة تتباهى بمهارتها في تحضير أنواع من المخبوزات، ومعروف عنها أيضاً مهاراتها في تحضير شوربة البطاطا، وتحضير لحم البقر وكعكة البرقوق، وعلى الرغم من أنها لا تحب الكعك، فإنها تجهزه لزوجها الذي يحبه.

وعندما كانت وزيرة صغيرة خلال ولاية المستشار السابق، هيلموت كول، ادعت بأنها تجهز الخبز مرتين أو ثلاث مرات، خلال عطلة نهاية الأسبوع في موسم نضج البرقوق. ويبدو أنها تخلت عن هذه العادة نهائياً، إلا أن هناك بعض الصور التي تثبت عكس ذلك، والتي التقطت لها وهي تقف أمام طاولة البائع في البقالة المجاورة لمنزلها. ويبدو أن بساطتها وتواضعها هما اللذان يجعلانها أقوى امرأة في العالم، فعلى الرغم من منصبها كأعلى مسؤول في ألمانيا، فإنها في كثير من الأحيان تقف في صف الزبائن، مثلها مثل بقية أفراد رعاياها.

عند زيارتها للصين، توقفت ميركل عند أحد المتاجر التي تبيع مجموعة متنوعة من التوابل، وسألت البائع عن بعض الخلطات، وعن الأطعمة التي يتم استخدامها فيها، وظلت تسأله عن أسمائها، وتوقفت عند اسم توابل معينة، وطلبتها منه، واشترت أخيراً كرتونة من معجون الفول.

وتعشق ميركل كرة القدم، وكثيراً ما تزور الفرق الألمانية في الملاعب لتهنئتها بعد إحرازها الفوز. فعندما فازت ألمانيا بكأس العالم عام 2014 تجمع لاعبو الفريق الألماني حولها، ليلتقطوا صور «سيلفي» معها، وظلت تربطها علاقة صداقة قوية مع بعضهم سنوات عدة.

تويتر