لص في مخدع الملكة

في الثامن من يوليو 1982، استيقظت الملكة البريطانية إليزابيث في شقتها بقصر باكنغهام، لترى رجلاً يجلس على نهاية سريرها. وكان في حالة سكر بيِّن، هربت الملكة في الحال، بحثاً عن المسؤولين عن الأمن في القصر لكنها فشلت في ذلك، وطلب منها اللص، واسمه مايكل فاجان (31 عاماً)، سيجارة، فجلبتها له إحدى الوصيفات التي كانت تنظف الممر، والتي أخبرت الشرطة وحرس القصر، حيث جاؤوا مسرعين لنجدة الملكة، واعترف في وقت لاحق بأنها المرة الثانية التي ينتهك فيها الحواجز الأمنية، ويقتحم القصر الذي من المفترض «أنه منيع». الغريب في الأمر أن فاجان لم تتم محاكمته لدخوله مخدع الملكة، وكانت التهمة الموجهة إليه هي سرقة النبيذ الملكي، إلا أن كلتا التهمتين أسقطت عندما تم الكشف عن أنه مريض عقلياً.

وكشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن هذا الاقتحام يعد أحد أخطر الخروقات الأمنية، لمقر إقامة الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا منذ نحو 30 عاماً.

وبحسب الصحيفة، فإن اللص تسلق في وضح النهار سياجاً يصل ارتفاعه إلى 12 قدماً للوصول إلى القصر، حيث أفادت بأن أفراد العائلة المالكة لم يكونوا موجودين بالقصر وقت وقوع الحادث.

تجدر الإشارة إلى أن الملكة إليزابيث تقضي في العادة شهري أغسطس وسبتمبر في قصر بالمورال باسكتلندا، كما أشارت الصحيفة، وأردفت أن هذه ليست المرة الأولى التي يتسلل فيها أشخاص إلى القصر، ويصلون إلى مخدع الملكة.

وأشهر خرق أمني كان عام 1982، عندما تسلق مايكل فاجان إحدى مواسير القصر، واقتحم غرفة نوم الملكة أثناء نومها. وذكرت تقارير أنه جلس على فراش الملكة، وتحدث معها قبل القبض عليه.

تويتر