الزعامة لم تمنع ميركل وتاتشر من إعداد الطعام لزوجيهما

هناك عدد لا بأس به من الزعماء الذين يمارسون الطبخ، بل ويجيدونه، ويعتبرونه إحدى هواياتهم، ومن بين هؤلاء المستشارة الالمانية، أنغيلا ميركل، التي أصبحت مثلاً للمرأة ربة الأسرة والزعيمة. أول شيء تفعله عندما تصحو من نومها صباحاً، هو إعداد وجبة الإفطار لزوجها، جواشيم سوار، لأنها، كما تقول، تريد أن تتأكد بأن جوفه مملوء بطعام «محترم»، قبل أن تغادر هي الى مكتبها.

أما الرئيس الأميركي باراك أوباما فقد ظهر أكثر من مرة بملابس الطبخ، وهو يطهو الطعام بحرفية شديدة. وفعل الشيء نفسه دوق كامبريدج، الأمير ويليام، عندما اصطحب زوجته كيت ميدلتون، إلى مطبخ أحد الفنادق، ليقوما معاً بطهي وجبتهما المفضلة.

ويمارس الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب، على ما يبدو هواية الطبخ مع عائلته، لكن في نطاق محدود، إذ إنه يفضل الوجبات السريعة، ويعتقد أنها آمنة أكثر من أي طعام آخر. ويبدو أيضاً أن السيدة الأولى، ميلانيا ترامب، لا تعير الطبخ أو تجهيز الحفلات في البيت الأبيض اهتماماً جيداً، ويعتقد الخبير بشؤون الطعام، أدريان ميلر، انه من دون لمسات السيدة الاولى في حفلات البيت الأبيض، فسيكون الأمر فظيعاً جداً في هذا الجانب من الضيافة، ويضيف: «دائماً يعاني الضيوف نوعية الطعام عندما تكون السيدة الأولى غير مهتمة». ويقول إن «السيدة الاميركية الاولى السابقة، اليانور روزفلت، تعتبر مثالاً بارزاً على ذلك، فعلى أيامها كان الطعام سيئاً جداً للحد الذي يجعل المدعوين يتناولون طعامهم أولاً، قبل تلبيتهم الدعوة في البيت الابيض».

وصرحت السيدة البريطانية الاولى السابقة، سامانثا كاميرون، بأن زوجها رئيس الوزراء البريطاني السابق، ديفيد كاميرون، يتمتع بمهارات طبخ عالية في المنزل، وأضافت: «أجيد في المنزل غسيل الأواني خلافاً لزوجي الطباخ الماهر، الذي لا يغسل شيئاً بعد الطهو». ومعروف عن كاميرون مهارته في طبخ الباستا الايطالية لزوجته وأبنائه، بعد يوم عمل حافل في البرلمان. واشترك مع الرئيس الأميركي، باراك اوباما، في إعداد حفل شواء خلال زيارته لأميركا.

واختطفت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، مارغريت تاتشر، عناوين الصحف عام 2010 عندما نشرت قائمة طعامها، التي تم العثور عليها في يومياتها لعام 1979، ويتألف النظام الغذائي لتاتشر من البيض المسلوق، القهوة السوداء، والطماطم، والسلطة، والجريب فروت واللحوم، والتي تعدها بنفسها، وكانت تعتزم من خلال تلك القائمة إنقاص وزنها بسرعة قبل خوضها انتخابات عام 1979. ولم تكن تاتشر توظف طاهياً في منزلها، وتطهو طعاماً لها ولزوجها دينيس، وفي بعض الأحيان لأفراد وزارتها.

رئيس وزراء تايلند السابق، ساماك سوندارافيج، كان يقدم برنامجاً تلفزيونياً عن الطبخ. والمعروف عن ساماك أنه من أشهر مقدمي برامج الطهو على شاشات التلفزيون التايلندي، وقد استمر عرض برنامجه التلفزيوني والإذاعي لمدة سبع سنوات متواصلة، حتى الانقلاب العسكري عام 2006. وحتى بعد اختياره رئيساً للحكومة تعهد بأنه بينما يتولى منصبه السياسي الرفيع، سيعود إلى تقديم برنامجه، وسيعد كالعادة أطباقه أمام الجمهور، لكنه لما نفذ تعهده أثار أزمة، فقد حكمت المحكمة الدستورية أنه في الوقت الذي يمارس فيه مهنة كبير طهاة على التلفزيون، فإنه يمارس مسؤوليات منصبه السياسي، وهو بذلك ينتهك الدستور، ما يحرمه تلقائياً من ممارسة إحدى هاتين الوظيفتين.