احتجاز نجل الملاكم محمد علي في مطار أميركي

احتجزت سلطات مطار ولاية فلوريدا الأميركية نجل الملاكم الراحل، محمد علي، الشهر الماضي، وسألته عن دينه، حسب ما ذكره أصدقاء العائلة.

وكان محمد علي الابن (44 عاماً) عائداً إلى الولايات المتحدة مع أمه خليلة كاماشو علي، عندما احتجزتهما سلطات الجمارك من أجل التحقيق معهما، حسب ما ذكره كريس مانسيني، صديق ومحامي العائلة لصحيفة «كورير جورنال».

وعندما أظهرت السيدة كاماشو علي، صورة لها مع الملاكم السابق محمد علي، أفرجوا عنها على الفور، لكن نظراً إلى أن محمد علي الابن لا يملك مثل هذه الصورة حققت السلطات معه، وسألته أسئلة عدة من قبيل «من أين جلبت لنفسك هذا الاسم؟» و«هل أنت مسلم؟».

لكن محمد علي الابن مسلم مثل أبيه، وهو مواطن أميركي، وليس له أي سجل جنائي. وكان يحمل جواز سفر أميركياً عندما تم احتجازه. وقال مانسيني، وهو مدعٍ عام سابق «إنه أمر مشين، ولا أدري ما الذي يجري بشأن ادعاءات ترامب، إن الحظر الذي فرضه لا يستند إلى أساس ديني، ونحن لا نميز في هذه البلاد على أساس الدين».

ويقول مانسيني «بأي حق تقوم الولايات المتحدة بالاستفسار عن دين أي شخص يدخل إلى الدولة؟ وعلى الرغم من أن الحظر قد أبطله أحد القضاة لكن لايزال معمولاً به، ولاتزال الحكومة تحاول إيجاد كل السبل لإبعاد المسلمين عن الدولة».

وحاولت جهات عدة الوصول إلى سلطات الجمارك وحرس الحدود من أجل التعليق على هذا الحادث، لكنها كانت تقول غالباً «بالنظر إلى قانون الخصوصية فإننا لا نستطيع مناقشة قضايا فردية للمسافرين، علماً بأن جميع المسافرين الذين يدخلون الولايات المتحدة يخضعون للتفتيش».

وتدرس عائلة محمد علي الابن إمكانية رفع قضية فيدرالية ضد الحكومة.